مكلارين تستدعي 29 سيارة: خلل خطير في نظام الفرامل يهدد الأمان

في خطوة تهدف إلى ضمان سلامة العملاء، أعلنت شركة مكلارين استدعاء 29 سيارة رياضية من موديلات أرتورا، 600LT، 720S، GT، وGTS المصنعة بين 2020 و2024، بسبب خلل في نظام الفرامل قد يؤثر على ثبات السيارة وأدائها. جاء هذا الإعلان إثر اكتشاف مشكلة في توصيل خطوط الفرامل قد تسببت سابقاً في حادث على إحدى حلبات السباق.

تفاصيل الخلل في نظام الفرامل بمركبات مكلارين

تتمثل المشكلة في الخلط غير الصحيح بين خطوط الفرامل اليمنى واليسرى، حيث يتم توصيل كل خط بالعجلة المقابلة، ما يعوق فعالية أنظمة الكبح ABS والإلكتروني. وأوضحت الشركة أن هذا الإشكال يظهر بشكل كبير عند قيادة السيارة بسرعات عالية أو في ظروف تتطلب أداءً رياضياً مكثفاً.

الحادث الذي كشف عن هذا الخلل وقع حديثاً أثناء تجربة على إحدى حلبات السباق، عندما فقد السائق السيطرة في منعطف حاد بسبب قفل غير متوقع لإحدى العجلات. على الرغم من أن الحادث لم يسفر عن إصابات، إلا أنه كشف عن وجود ثغرات في أنظمة التوجيه والكبح.

إجراءات استدعاء السيارات المتأثرة ومراجعة الأداء

بعد تحقيق معمق، تبين أن الخلل يتعلق بنحو 80 سيارة، إلا أن مكلارين أكدت إصلاح أغلبها ولم تواجه سوى 29 سيارة تحتاج لاستدعاء إضافي لعدم تأكيد نتائج اختبارات الصيانة السابقة. ويشمل الإجراء الحالي فحص شامل لأنظمة الفرامل مجاناً في مراكز الخدمة المعتمدة. في حال ثبوت الخطأ في التوصيلات، سيتم تعديلها بالكامل دون أي تكلفة تقع على المالكين.

تعد سرعة اتخاذ القرار جزءاً من التزام مكلارين بضمان جودة منتجاتها وسلامة عملائها. الشركة أمرت وكلاءها بالاتصال المباشر بأصحاب السيارات المتضررة وترتيب الفحوصات اللازمة لهم.

التداعيات وأهمية الاستجابة لاستدعاءات السيارات

استجابة العملاء لإشعارات الاستدعاء تلعب دوراً محورياً في التصدي لأي مشكلات تقنية قبل تفاقمها. يوثق هذا الإجراء مستوى العناية التي تقدمها العلامات التجارية الرائدة مثل مكلارين لجمهورها. يذكر أن الحوادث الناتجة عن أعطال تقنية مثل هذه قد تكون خطيرة عند تجاهل الإشعارات، ما يعزز الحاجة إلى اتخاذ التدابير الوقائية.

يعتبر الالتزام بمتابعة استدعاءات السيارات من قبل الشركات والمستهلكين خطوة أساسية لتعزيز الأمان على الطرق. وفي حين يمثل إجراء الاستدعاء تكاليف للشركات، فإنه يبرز اهتمامها بجودة منتجاتها وتمسكها بأعلى معايير السلامة.