نائب حاكم الشارقة: مبادرة رائدة لدعم اللاجئين عبر مشروع الأمن الغذائي

في زيارة إنسانية تهدف لتعزيز الأمن الغذائي ودعم اللاجئين الفلسطينيين في غزة والأردن، شدّد الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة والمبعوث الإنساني لمؤسسة القلب الكبير، على أهمية وضع خطط مستدامة لتحسين قطاعات الصحة والتعليم والتغذية. جاء ذلك خلال زيارته لمخيم ماركا بالأردن، في إطار الجهود الإنسانية الرامية لدعم المجتمع الفلسطيني وضمان حياة كريمة للنازحين واللاجئين.

نائب حاكم الشارقة يقود جهود الأمن الغذائي لدعم اللاجئين الفلسطينيين

استهل الشيخ سلطان القاسمي جولته بزيارة إلى مخيم ماركا للاجئين الفلسطينيين في الأردن، حيث يعاني أكثر من 70 ألف لاجئ من ظروف معيشية صعبة. وتفقد سموه خلال الزيارة نماذج إنسانية مستدامة تخدم اللاجئين، أبرزها مشروع الأمن الغذائي الذي تنفذه منظمة “أنيرا”، والذي يقوم على استثمار الموارد لدعم المزارع المحلية والبيوت البلاستيكية. ويسعى المشروع إلى تمكين اللاجئين من إنتاج الغذاء ذاتياً لتخفيف الاعتماد على المساعدات الخارجية، مما يمثل نموذجاً ناجحاً لجعل المجتمعات أكثر استقلالية واستدامة.

يعد غياب الأمن الغذائي من أخطر الأزمات التي تهدد اللاجئين، خاصة مع تفاقم الصراعات والنزاعات. يوفر هذا المشروع أساليب حديثة تحافظ على الموارد مثل المياه والتربة، وتحقق إنتاجاً زراعياً مستداماً يساهم في التصدي لهذه المأساة الإنسانية.

دور التعليم والصحة في مشروع دعم اللاجئين

ضمن زيارته لمخيم ماركا، التقى الشيخ سلطان القاسمي وفداً من وكالة الأونروا وبحث معهم سبل تعزيز التعليم والرعاية الصحية. زار سموه مدرسة إناث ماركا الإعدادية، حيث التقى الطالبات ومسؤولي المدرسة، وأطلع على التحديات التعليمية التي تواجهها المدرسة. وضمن مداخلاته، أكد على أهمية الصحة والتعليم في بناء مجتمعات قادرة على مواجهة التحديات، قائلاً: “الصحة تعني مجتمعات حيوية، والتعليم ينقذ الأجيال القادمة من آثار المعاناة الطويلة المدى.”

وسلط الضوء على اتفاقات تعزيز الشراكات مع المؤسسات الإنسانية لضمان استدامة الجهود التي تدعم اللاجئين الفلسطينيين، خصوصاً في الدول المستضيفة.

مبادرة “لأطفال الزيتون” ودعم الأيتام في غزة

تمثل زيارة نائب حاكم الشارقة للأردن استمراراً لحملة “لأطفال الزيتون”، التي أطلقتها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي خلال شهر رمضان الماضي. تهدف الحملة لتأمين احتياجات 20 ألف طفل يتيم في غزة، وتشمل التعليم، الرعاية الصحية، التغذية، والمأوى.

وكانت الزيارة فرصة لتقييم نجاح الحملة ورسم علامات طريق للمشاريع المستقبلية. كما التقى سموه بمسؤولي مؤسسة التعاون الفلسطينية، واطلع على مبادراتهم الإنسانية في قطاع غزة، حيث يستفيد أكثر من 39 ألف يتيم من برنامج “نور” الذي يدعمه شركاء الحملة.

إن مؤسسة القلب الكبير تظل محركاً رئيسياً في المشهد الإنساني العالمي بدعمها المتواصل لمجتمعات اللاجئين، عبر مشاريع تمثل الأمل في حياة أفضل للأجيال القادمة، مؤكدة على أن العطاء الإنساني واجب أخلاقي وديني يجب على الجميع الالتزام به.