تأجيل محاكمة قتلة نجل سفير سابق بالشيخ زايد إلى 15 مايو

شهدت منطقة الشيخ زايد جريمة قتل مروعة أثارت حالة من الفزع بين السكان، حيث عُثر على جثة نجل سفير سابق مقتولًا داخل مسكنه. الجريمة استحوذت على اهتمام واسع، ليس فقط بسبب بشاعتها، بل أيضًا لتفاصيلها التي كشفتها التحقيقات الأولية، إذ أظهرت تورط المتهمين في سيناريوهات صادمة لمحاولة التخلص من الجثة وأدلة الجريمة.

تفاصيل جريمة قتل نجل السفير بمنطقة الشيخ زايد

بدأت القضية بتلقي مدير مباحث الجيزة، اللواء محمد شرقاوي، بلاغًا من سكان إحدى الشقق في الشيخ زايد، يفيد بوجود جثة داخل شقة بالدائرة. التحريات كشفت أن الضحية هو “عمرو.ع”، نجل سفير سابق، وقد فارق الحياة بعد تلقيه طعنات متفرقة. أجهزة الأمن سارعت إلى نقل الجثمان إلى مشرحة زينهم لمعاينة الوفاة.

وفي إطار التحقيقات، تم تتبع الكاميرات المحيطة بالموقع، ما أسفر عن كشف هوية المتهمين الذين حاولوا تغطية آثارهم بخطوات متعددة، تضمنت سرقة ممتلكات القتيل واستخدامها من أجل تمويه الجريمة.

محاولة التخلص من الجثة وسرقة ممتلكات القتيل

خلال استجواب المتهمين، اعترف أحدهم بتفاصيل مخططهم. حاولوا التخلص من الجثة بعد فشلهم في نقلها بسبب وزنها، إذ خططوا للف الجثة داخل سجادة لإلقائها خارج العقار، لكن تعذر تنفيذ المخطط. كما اعترف المتهم بسرقة سيارة الضحية المرسيدس وركنها بجراج مول شهير، إلى جانب محاولة تغيير العملات التي استولى عليها من الشقة.

المتهمان استعانا بـ”سايس” للمساعدة في التخلص من الجثة مقابل 20 ألف جنيه، لكن الخطة باءت بالفشل بعدما رفض المتعاون تنفيذ العملية. المسروقات شملت أيضًا هاتف الضحية المحمول، والذي حاولوا بيعه لاحقًا، لكن تتبع الهاتف من قبل الأجهزة الأمنية كشف موقعهم وأدى إلى ضبطهم.

تحقيقات النيابة وجهود الأجهزة الأمنية

أظهرت التحقيقات سرعة استجابة الأجهزة الأمنية بقيادة مديرية أمن الجيزة. بعد تفريغ كاميرات المراقبة وتتبع خط سير الممتلكات المسروقة، تم القبض على المتهمين. وتبين خلال التحقيقات أن “السايس” المشتبه به في البداية كان مجرد وسيط فاشل لمحاولة بيع الهاتف، ولم يشارك فعليًا في التخلص من الجثة.

في إطار محاولتهم لإخفاء الأدلة، قام المتهمان بمسح جزء من آثار الدماء لتضليل المحققين، لكن الحيل لم تُجدِ نفعًا بسبب الأدلة التقنية والتحقيقات التي توصلت بكل دقة إلى جميع خيوط الجريمة.

النيابة العامة قررت تأجيل المحاكمة إلى جلسة 15 مايو المقبل لحين ورود تقرير الصحة النفسية للمتهمين. كما يترقب الشارع المصري ما ستسفر عنه هذه القضية التي هزت الرأي العام.