تأجيل محاكمة قتلة نجل سفير سابق بالشيخ زايد إلى 15 مايو

في حادثة مروّعة هزّت الشارع المصري، قررت محكمة جنايات الجيزة تأجيل محاكمة المتهمين بقتل نجل سفير سابق بمنطقة الشيخ زايد إلى 15 مايو المقبل لانتظار تقرير الطب النفسي الخاص بالمتهمين. تفاصيل الجريمة كشفت عن تخطيطٍ مسبق وأحداثٍ صادمة، حيث سعى الجناة للتخلص من جثة القتيل وإخفاء الأدلة بعد ارتكابهم جريمة بشعة راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر.

مقتل نجل سفير سابق في الشيخ زايد يكشف تفاصيل صادمة

أوضحت تحقيقات الأجهزة الأمنية أن الحادث بدأ باعترافات أحد المتهمين، الذي أقر باستعانته بشريك ثالث للتخلص من الجثة، لكن خطته باءت بالفشل نتيجة لثقل وزن الجثمان. كما استولى المتهم على سيارة القتيل من نوع “مرسيدس”، وأخفاها داخل جراج أحد المولات الشهيرة. وعندما حاول تبديل العملة المسروقة من الشقة بإحدى شركات الصرافة، قوبل طلبه بالرفض، ما دفعه لمحاولة بيع هاتف المجني عليه بعد أن استعان بأحد “السياس” في المول.

لم تتوقف محاولات المتهمين عند هذا الحد، حيث عادا إلى شقة الضحية عدة مرات في محاولة للتخلص من الجثة عن طريق لفها داخل سجادة، إلا أن الخطة فشلت بسبب إحجام “السايس” عن مساعدتهما. في النهاية، تمكنت قوات الأمن من الوصول للمتهمين بعد تتبع الهاتف المسروق وخط سير السيارة.

جهود مكثفة قادت لضبط المتهمين في جريمة الشيخ زايد

بدأت الأحداث ببلاغ تلقته مديرية أمن الجيزة، حيث أفاد الأهالي بالعثور على جثة شاب داخل شقة سكنية. بالفحص، تبين أن الجثة تعود إلى “عمرو. ع” نجل سفير سابق، والبالغ من العمر 27 عامًا. أثبتت التحريات أنه قُتل بعدة طعنات، فيما باشرت الأجهزة الأمنية تحقيقاتها لتحديد هوية المتهمين.

وساهمت كاميرات المراقبة في حصر تحركات الجناة، حيث ظهروا أثناء نقلهم لأدلة الجريمة. كما قادت اعترافات العامل الذي حاول المتهمون الاستعانة به في بيع الهاتف المحمول إلى ضبطهم، حيث أكد في التحقيقات تراجعه عن مساعدتهم خوفًا من التورط في القضية.

المواجهة القضائية تقترب في قضية قتل نجل السفير

مع استمرار مداولات القضية، أمرت المحكمة بالحصول على تقرير تقييم طبي نفسي للمتهمين، لتحديد مدى إدراكهم لأفعالهم عند ارتكاب الجريمة. التفاصيل الصادمة التي كشفت عن محاولة طمس الأدلة أثارت جدلًا واسعًا حول الدوافع التي دفعت بالجناة لارتكاب جريمة بهذه الوحشية داخل إحدى المناطق الراقية.

في ختام الأحداث، تستكمل المحاكمة جلساتها وسط انتظار تقرير الطب الشرعي والطب النفسي، بينما تنتظر العدالة قول كلمتها بالفصل في قضية هزّت المجتمع وألقت الضوء على تحديات جديدة تواجهها السلطات في مكافحة الجريمة.