زيارة عمل إلى أنغولا: كاتبة الدولة لدى وزير الخارجية تستعرض الملفات الهامة

في أول زيارة رسمية لها إلى أنغولا، التقت كاتبة الدولة المكلّفة بالشؤون الإفريقية لدى وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، سلمة بختة منصوري، نظيرتها الأنغولية إزميرالدا مندونسا، بهدف تعزيز الحوار السياسي بين الجزائر وأنغولا. تأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المشتركة لتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات وتنسيق المواقف الإقليمية والدولية، خاصة في ظل التحديات الراهنة التي تواجه القارة الإفريقية.

تعزيز العلاقات الثنائية الجزائرية الأنغولية

احتضنت العاصمة الأنغولية لواندا اجتماع الدورة الأولى للمشاورات السياسية بين الجزائر وأنغولا، وذلك لترسيخ التعاون الثنائي في المجالات ذات الاهتمام المشترك. وفق بيان وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية، تم التركيز خلال اللقاء على تعزيز الشراكات الثنائية واستعراض أبرز القضايا الإقليمية والدولية، وعلى رأسها التحديات المتعلقة بالسلم والأمن والتنمية في القارة الإفريقية.
كما شهدت زيارة سلمة بختة منصوري توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي الشؤون الخارجية لكلا البلدين، بهدف وضع إطار مؤسسي للمشاورات السياسية الثنائية. وتعد هذه الخطوة تطوراً مهماً يسهم في تكثيف التنسيق بين الجزائر وأنغولا، خاصة في المحافل الدولية مثل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.

أولويات التعاون بين الجزائر وأنغولا

تأتي هذه المحادثات لتسليط الضوء على أهمية تطوير العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الجزائر وأنغولا. ومن بين الأولويات التي اتفق عليها الطرفان:

  • تعزيز آليات التعاون في مجالات الطاقة والاستثمار.
  • تفعيل المبادرات المشتركة لمواجهة التحديات الأمنية في إفريقيا.
  • استكشاف الفرص الجديدة لتعزيز الروابط التجارية بين البلدين.

كما أكد الجانبان على ضرورة عقد المشاورات السياسية بشكل دوري ومنتظم لضمان تحقيق الأهداف المشتركة وتطوير مجالات الشراكة المتبادلة.

أهمية الشراكة الجزائرية الأنغولية في القضايا الإقليمية

يُعد التعاون بين الجزائر وأنغولا عاملاً محورياً في معالجة الأزمات الإفريقية، حيث تسعى الدولتان لدعم السلم والأمن في المنطقة. وقد أشار الاجتماع إلى أهمية تنسيق المواقف في مواجهة التحديات مثل مكافحة الإرهاب، تعزيز الاستقرار السياسي، ودعم التنمية المُستدامة.
من جهة أخرى، تُشكل الشراكات الثنائية بين الجزائر وأنغولا ركيزة أساسية لتعزيز موقعهما داخل الاتحاد الإفريقي، حيث تلعب كلا الدولتين دوراً فاعلاً في الدفاع عن مصالح القارة والعمل على حل القضايا الإقليمية.

تأتي هذه الجهود لتعكس رؤية استراتيجية تهدف إلى تعزيز دور الجزائر وأنغولا كشريكين رئيسيين في تعزيز التعاون الدولي والإقليمي في مواجهة التحديات المعاصرة.