احذروا: قرصنة الحسابات البنكية تتزايد – لا تضغطوا على أي رابط مشبوه!

ميديا لايف / أحمد بوعطير

في الآونة الأخيرة، تصاعدت النقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب حول انتشار محاولات اختراق إلكترونية تستهدف الحسابات البنكية للمواطنين، ما أثار جدلاً واسعاً وتحذيرات متكررة من جهات مختلفة. جاء ذلك عقب تسجيل مشاركات بين المستخدمين تتضمن تنبيهات ورسائل صوتية تدعو المواطنين إلى توخي الحذر وعدم التفاعل مع الروابط المجهولة، خاصة تلك المتعلقة بحساباتهم البنكية.

رسائل نصية مشبوهة تهدد أمان الحسابات البنكية

أفادت سيدة مغربية بأنها تلقت رسالة نصية مكتوبة باللغة الفرنسية تفيد بإغلاق حسابها البنكي خلال الأربع وعشرين ساعة المقبلة، ومرفقة برابط يدعو المتلقي إلى اتخاذ إجراءات فورية. ومن خلال تداول التسجيلات الصوتية، يتضح أن الرسالة قُدمت كوسيلة محتالة لإغراء المستخدم بالنقر على الرابط وتقديم تفاصيل حساسة.

وقد حذّرت بدورها موظفة بنكية المغاربة من الانصياع لمثل هذه الرسائل النصية، مشيرةً إلى وجود محاولات احتيالية للتلاعب ببيانات المستخدمين البنكية. كما أوصت بإلغاء خاصية “الأداء عبر الإنترنت” كإجراء وقائي، تفادياً لاستغلال البطاقة البنكية في حال تعرضها للقرصنة.

تصاعد محاولات القرصنة واستهداف الأبناك المغربية

في ضوء هذه التحذيرات، كشفت التقارير أن محاولات القرصنة لا تقتصر فقط على الحسابات الفردية، بل تشمل استهداف مؤسسات مالية كبرى مثل صندوق الإيداع والتدبير وبنك التجاري. واستناداً إلى تصريحات موظفين من داخل القطاع البنكي، تم التأكيد على أن رسائل احتيالية زائفة استطاعت استهداف بعض العملاء، في حين نفت الأبناك بشكل رسمي أن تكون قد أرسلت تلك الرسائل.

وفي سياق متصل، يوفر خبراء الأمن السيبراني نصائح للحد من مخاطر القرصنة الرقمية، حيث ينصحون بتجنب الضغط على الروابط غير الموثوقة واستخدام كلمات مرور قوية وأنظمة حماية متعددة.

كيف تحمي حسابك البنكي من محاولات القرصنة؟

لحماية حسابك البنكي من التهديدات السيبرانية المتزايدة، يُوصى باتباع الخطوات التالية:

  1. تجنّب مشاركة معلوماتك البنكية مع أي جهة غير موثوقة.
  2. استخدم خاصية “الإشعارات البنكية” لتتبع أي تعامل في الوقت الحقيقي.
  3. قم بإلغاء خاصية الدفع عبر الإنترنت في حال عدم استخدامها.
  4. احرص على تحديث البرنامج الأمني لجهازك باستمرار لتجنب ثغرات القرصنة.

وفي ظل هذه التهديدات، تبقى اليقظة والتعاون بين الأفراد والمؤسسات ضرورة ملحة لضمان أمان الحسابات البنكية وحماية المدخرات من العبث الإلكتروني.