كيليان مبابي يسجل أرقامًا مخيبة للآمال لأول مرة في تاريخه هذا الموسم!

يعاني الفرنسي كيليان مبابي، مهاجم ريال مدريد، من تراجع غير مسبوق في مستوياته داخل المستطيل الأخضر، مما أثار قلق جماهير النادي الملكي بشأن قدرته على استعادة بريقه. وتأتي تلك الأزمة في ظل قيادة كارلو أنشيلوتي للفريق، حيث لم يتمكن المدرب الإيطالي من استغلال إمكانيات اللاعب بالشكل الأمثل، وهو ما تُرجم إلى أرقام سلبية غير مألوفة للنجم الفرنسي.

كيليان مبابي يحقق رقمًا سلبيًا غير مسبوق

بحسب ما أوردته شبكة ESPN العالمية، فإن كيليان مبابي فشل في التسجيل أو صناعة الأهداف في خمس مباريات متتالية للمرة الأولى منذ عام 2018. هذه الإحصائية تمثل صدمة لجماهير ريال مدريد، الذين توقعوا أن يكون النجم الفرنسي الحل المثالي للمشكلات الهجومية. يأتي هذا التراجع رغم الإمكانيات الاستثنائية التي أظهرها مبابي طوال مسيرته، سواء مع باريس سان جيرمان أو موناكو.

ما يزيد الوضع تعقيدًا أن هذا الرقم السلبي لم يكن نتيجة ضعف إمكانيات، وإنما يعود بشكل كبير إلى الأزمة الفنية التي يعيشها الفريق تحت قيادة أنشيلوتي، الذي فشل في توظيف نجومه بطريقة تُخرج أفضل ما لديهم.

الأزمة التكتيكية تحت قيادة كارلو أنشيلوتي

لم تسلم خطط كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، من الانتقادات، حيث يرى محللون رياضيون وجماهير أن الأفكار التكتيكية الإيطالية تراجعت ولم تعد كافية لتقديم المطلوب على المستوى الهجومي. بالرغم من نجاحه في إدارة العديد من المواهب العالمية سابقًا، يبدو أن أنشيلوتي يعاني في استخراج أفضل نسخة من كيليان مبابي، ما أدى إلى تراجع فعّالية اللاعب الهجومية.

ومن اللافت أن مبابي أثبت سابقًا قدرته على التألق تحت قيادة العديد من المدربين وبأفكار مختلفة، لكن ما أظهره حتى الآن مع أنشيلوتي مثير للتساؤل حول مدى تأثير فلسفة المدرب على اللاعب وفعاليته في أرض الملعب.

ماذا يحتاج مبابي لاستعادة تألقه مع ريال مدريد؟

استعادة كيليان مبابي لجاذبية أدائه تتطلب إجراء تغييرات جذرية في خطط ريال مدريد الهجومية. لتحقيق ذلك، يمكن أن يعمل النادي والمدرب على:

  • توفير نظام لعب يمنح مبابي حرية أكبر في التحرك داخل منطقة الخصم.
  • تعزيز خط الوسط بلاعبين قادرين على مدّ المهاجم الفرنسي بتمريرات دقيقة.
  • إعادة الثقة وزيادة الانسجام بين عناصر الفريق، خاصةً في الشق الهجومي.

تجدر الإشارة إلى أن التحديات التي يواجهها مبابي قد تكون نقطة تحول، حيث يستطيع اللاعب الشاب استغلال أي فرصة لإثبات نفسه مجددًا والرد على منتقديه. تظل الأنظار مسلطة عليه لمعرفة ما إذا كان قادرًا على كسر هذه الحالة، وقيادة ريال مدريد إلى النجاح الذي لطالما تطلعت إليه جماهير النادي الملكي.