طبيب سعودي: الاستخدام الخاطئ للهاتف المحمول كارثة تدمر عمودك الفقري!

أصبح الهاتف المحمول جزءًا لا يتجزأ من حياة الملايين حول العالم، سواء كان استخدامه للعمل أو الدراسة أو الترفيه. ومع ذلك، تشير الدراسات والتحذيرات الطبية إلى تزايد المخاطر الصحية الناجمة عن الإفراط في استخدامه، مما أدى إلى ظهور ما يُعرف بـ “متلازمة الهاتف المحمول”. هذه المتلازمة ترتبط بمشاكل صحية شائعة تشمل آلام العضلات وإجهاد العيون، مما يجعل من الضروري تسليط الضوء على أضرارها وطرق الوقاية منها.

ما هي متلازمة الهاتف المحمول وأضرارها الصحية؟

وفقًا لتصريحات أحد استشاريي جراحة العظام بجامعة القاهرة، فإن الاستخدام المكثف للهاتف المحمول قد أدى إلى زيادة الحالات المرتبطة بمشاكل العظام، خاصة بين الشباب والأطفال. هذا الاستخدام المفرط، سواء لألعاب الفيديو أو تصفح الشبكات الاجتماعية، يُسبب آلامًا متكررة في الرقبة والكتف، وهي من أبرز أعراض متلازمة الهاتف المحمول.
الأمر لا يقتصر فقط على آلام العظام، بل يمتد ليشمل التأثير على العيون بسبب التعرض المطول للشاشات، مما يؤدي إلى إجهاد العين وضعف النظر مع مرور الوقت. كما أظهرت الدراسات ارتباط الاستخدام الزائد للهاتف بآثار نفسية، مثل القلق والتوتر الناتج عن الإدمان الرقمي.

ما هي الفئات الأكثر عرضة لمتلازمة الهاتف المحمول؟

تُعد فئة الأطفال والمراهقين من بين الأكثر تأثرًا بتلك المتلازمة، نظرًا لقضاء ساعات طويلة يوميًا في استخدام هواتفهم المحمولة. وبالنسبة للشباب، تُظهر الإحصائيات أن الاعتماد الهائل على الهواتف المحمولة في العمل أو الترفيه قد تسبب في زيادة ملحوظة في الشكاوى المتعلقة بالآلام العضلية والنفسية.
في دراسة حديثة، وُجد أن 70% من الأشخاص الذين يقضون أكثر من 4 ساعات يوميًا على هواتفهم يعانون من آلام الرقبة والظهر، وهي معدلات تستدعي التدخل السريع لتوعية المستخدمين بأهمية التوازن في استخدام الأجهزة الرقمية.

كيف يمكن الوقاية من أضرار استخدام الهاتف المحمول؟

للحد من مخاطر متلازمة الهاتف المحمول، يمكن اتباع مجموعة من الإرشادات البسيطة التي تساعد على تقليل الأثر السلبي:

  • تقليل ساعات استخدام الهاتف المحمول قدر الإمكان.
  • اتباع قواعد الجلوس الصحيحة، بحيث يكون مستوى الهاتف في مستوى العين لتقليل الضغط على الرقبة.
  • القيام بفواصل زمنية منتظمة بين أوقات الاستخدام لتجنب الإجهاد العضلي.
  • استخدام إضاءة مناسبة للشاشة مع تقليل سطوع الضوء الموجه للعين.

في النهاية، يبقى الاستخدام المتوازن للهاتف المحمول هو الحل الأمثل، خاصة مع إدراك المخاطر الصحية التي تترتب على الإدمان الرقمي. التوعية بأضرار هذه العادة السلبية واتباع أساليب وقائية فعالة يمكن أن يُحدث فرقًا ملحوظًا في صحة الأجيال القادمة.