مساحات سبورت: قلق برشلونة يتصاعد بشأن لامين يامال مع اقتراب حسم الموسم

بدأ القلق يتزايد داخل أروقة نادي برشلونة بسبب حالة ناشئه اللامع، لامين يامال، الذي يعتبر من أبرز المواهب الصاعدة في كرة القدم الأوروبية. اللاعب الشاب، البالغ من العمر 17 عامًا، ظهر عليه الإرهاق البدني في الفترة الأخيرة، مما أثار مخاوف الجهاز الفني بقيادة المدرب هانز فيليك، لا سيما مع دخول الفريق إلى مرحلة حاسمة من الموسم تشمل المنافسة في دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني بالإضافة إلى كأس الملك.

إرهاق بدني يهدد مستقبل لامين يامال في برشلونة

أشارت صحيفة “Sport” الإسبانية إلى أن لامين يامال قد شارك في 26 مباراة خلال الأشهر الثلاثة والنصف الماضية، مما ترتب عليه ظهور علامات التعب الواضحة عليه. واقتصرت مشاركته في مباراة بوروسيا دورتموند الأخيرة التي خاضها برشلونة في دوري أبطال أوروبا على 70 دقيقة فقط، حيث فضّل المدرب استبداله لتجنب تفاقم حالته البدنية. هذه الخطوة الاحترازية تأتي في وقت حساس يضع اللاعب والجهاز الفني تحت ضغط كبير للحفاظ على استمرارية الأداء.

وتشير الإحصائيات إلى أن يامال خاض 1994 دقيقة مع الفريق الأول لبرشلونة منذ بداية العام الحالي، مما يجعله ثاني أكثر اللاعبين مشاركة في الفريق بعد المدافع الفرنسي جول كوندي. هذا الضغط البدني المتواصل على لاعب في عمر يامال قد يدعو إلى مراجعة برامج التحميل البدني وإدارة أوقات الراحة.

أدوار رئيسية للامين يامال في موسم برشلونة

رغم صغر سنه، أصبح لامين يامال من اللاعبين المؤثرين في برشلونة وساهم بشكل كبير في النجاحات الأخيرة للفريق. اللاعب الذي بزغ نجمه خلال الموسمين الأخيرين شارك في تتويج المنتخب الإسباني بلقب يورو 2024، ما أكسبه أهمية إضافية داخل النادي الكتالوني. ويحتاج برشلونة إلى خدماته بشدة في المرحلة المقبلة للحفاظ على صدارة الدوري الإسباني بفارق أربع نقاط فقط عن غريمه ريال مدريد والوصول إلى نهائي كأس الملك المرتقب.

أهمية الإدارة الصحيحة لمواهب برشلونة الشابة

تشير حالة لامين يامال إلى تحديات كبرى في إدارة اللاعبين الشباب في أندية القمة. الإرهاق البدني قد يؤدي إلى إصابات أو يؤثر على الأداء المهني على المدى الطويل. لهذا السبب، توضح التقارير أن الجهاز الفني في برشلونة يخطط لمنح اللاعب استراحة قصيرة للتعافي وتجديد طاقته استعدادًا للمرحلة الحاسمة.

مع تركيز برشلونة على الاستحقاقات المقبلة محليًا وأوروبيًا، يبقى السؤال: كيف سيوازن النادي بين الطموح الرياضي والحفاظ على مستقبل أحد أبرز مواهبه؟ الإجابة على هذه التساؤلات قد تحدد مصير موسم الفريق وأثره على بقيمة يامال كلاعب مستقبلي.