تطوان: ضبط أكثر من 3000 قرص مخدر وتوقيف شرطي متورط بالواقعة

انطلقت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بتطوان في عملية أمنية دقيقة مساء الأربعاء وصباح الخميس 16 و17 أبريل، وأسفرت عن ضبط 3600 قرص طبي مخدر واعتقال أربعة أشخاص، من بينهم شرطي برتبة مقدم وشقيقان. يُشتبه في انتمائهم لشبكة إجرامية متخصصة في ترويج المؤثرات العقلية، مما يعكس جهود الأمن المستمرة في التصدي لجرائم الاتجار بالمخدرات.

تفاصيل ضبط 3600 قرص طبي مخدر في تطوان

بالتنسيق المثمر بين مصالح الشرطة في تطوان ومدينة طنجة والقصر الكبير، وبناءً على معلومات دقيقة وفّرتها المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمت الإطاحة بالشبكة الإجرامية المشبوهة في ترويج المؤثرات العقلية.
وأتت هذه العملية الأمنية امتداداً لتحقيقات بدأت الشهر الماضي، حين جرى توقيف شخصين بضواحي وزان وبحوزتهم أكثر من 94,718 قرص مهلوس بالإضافة إلى ثلاث كيلوجرامات من الكوكايين. هذه الضبطية كشفت عن وجود شبكة أوسع، إذ ظلت ثلاثة من أعضائها في حالة فرار إلى أن تم توقيفهم حديثًا في مدينتي طنجة والقصر الكبير.

أبعاد الأمن الوطني في محاربة تجارة المؤثرات العقلية

الإجراءات الأمنية التي قادت لضبط الـ3600 قرص طبي مخدر تستند إلى نهج أمني مبني على الدقة والسرعة في تنفيذ العمليات. إضافةً إلى المضبوطات الأخيرة، بيّنت التحقيقات أن اثنين من الموقوفين صدرت في حقهم مذكرات بحث وطنية تتعلق بقضايا مماثلة.
وتُظهر هذه الجهود المستمرة تقدماً ملموساً في مكافحة انتشار المواد المخدرة، وهو ما ينعكس إيجاباً على الأمن العام وحماية صحة المواطنين. الجدير بالذكر أن هذه العمليات تنفذ بتنسيق كامل بين مختلف الأجهزة الأمنية لتعزيز الردع.

ما بعد الحملة: التحقيقات والتدابير القانونية

تم إخضاع المشتبه فيهم لتحقيقات قضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة بهدف محاصرة هذه الشبكات الإجرامية وكشف باقي المتورطين والامتدادات المحتملة للشبكة.
وتتضمن التحقيقات الحالية عدة محاور، منها:

  • تحديد مصدر الأقراص المخدرة وآليات نقلها عبر المدن.
  • التأكد من شبكات التمويل والدعم الداخلي والخارجي.
  • ربط العلاقات بين أفراد الشبكة وتحديد رؤوسها المدبرة.

وفقاً لإحصائيات سابقة، تعد المؤثرات العقلية من أخطر التهديدات الأمنية في المغرب، ما يعزز أهمية الحملات المكثفة التي تقوم بها الأجهزة الأمنية للحفاظ على استقرار المجتمع.