اتهامات خطيرة تحاصر الطبيب جودة محمد عواد وتكشف أسرار إيقافه المفاجئ!

شهدت الساحة الطبية في مصر جدلاً واسعًا بعد قرار إيقاف الدكتور جودة محمد عواد عن ممارسة مهنة الطب، والذي كان أحد أبرز الأسماء اللامعة في مجال التوعية الصحية عبر وسائل الإعلام. وقد أتى القرار الصادر عن نقابة الأطباء بعد سلسلة من الاتهامات الخطيرة وصلت حد التسبب في وفاة طفلة نتيجة أخطاء مهنية جسيمة. الواقعة أثارت اهتماماً واسعاً وأوضحت الجدل القائم حول ضوابط ممارسات الطب في مصر.

إيقاف جودة محمد عواد عن ممارسة الطب بسبب أخطاء مهنية

أصدرت النقابة العامة للأطباء قرارًا بإيقاف الطبيب جودة محمد عواد عن مزاولة مهنة الطب لمدة عام كامل، على خلفية مخالفات مهنية جسيمة أثارت كثيرًا من التساؤلات. القرار جاء امتثالاً للقوانين المنظمة لمهنة الطب، بما في ذلك قانون نقابة الأطباء رقم 45 لسنة 1969 ولائحة آداب المهنة الصادرة عن وزارة الصحة.

واتهمت النقابة الدكتور عواد باستخدام طرق علاج غير موثوقة علميًا، فضلاً عن استغلال وسائط التواصل الاجتماعي في الترويج لعقاقير بشكل يخالف قوانين هيئة الدواء المصرية وقواعد الإعلانات الصحية. لم تتوقف المخالفات عند هذا الحد، بل وصلت إلى تعريض المرضى لمخاطر كبيرة بسبب استخدام علاجات غير مُعتمدة في الممارسة الطبية الرسمية.

اتهامات بالتسبب في وفاة طفلة مريضة بالسكري

لم يكن قرار النقابة مجرد إجراء تنظيمي، بل جاء على خلفية اتهامات خطيرة تخص وفاة طفلة تبلغ من العمر 15 عامًا كانت تعاني من مرض السكري. وفقًا لشهادة الطبيب محمد بشر، وصلت الطفلة في حالة صحية حرجة إلى المستشفى نتيجة غيبوبة السكر الكيتونية (DKA). ومع تلقيها الرعاية المطلوبة، أشارت والدة الطفلة أن العلاج الذي وصفه الدكتور جودة كان يعتمد على أقراص “سيدوفاج” بدلاً من الأنسولين، رغم ضرورة الأخير في علاج المرضى الصغار من هذا النوع من السكري.

الواقعة أثارت ردود فعل كبيرة، خصوصًا مع توثيق تفاصيل الحالة الطبية وحجم الأخطاء، حيث أكد الفريق الطبي أن الأنسولين يُعد الخيار الوحيد والآمن لمثل هذه الحالات، ما يضع مسؤولية مباشرة على الطبيب المعالج.

رد الدكتور جودة محمد عواد على الاتهامات

في خضم هذه الاتهامات، خرج الدكتور جودة محمد عواد في مقطع فيديو للرد على الجدل المثار حوله. استشهد بداية بآيات قرآنية داعيًا الجمهور إلى التحقق قبل تصديق الأخبار. وأوضح أنه لا يمكنه تقديم علاجات تخالف البروتوكولات الطبية العالمية، مفنداً الاتهامات بلغة تشدد على خبرته الطويلة في ممارسة الطب.

وأشار جودة إلى أنه يتبع خططًا علاجية دقيقة تعتمد على تنظيم جرعات الأنسولين وفقاً لمستويات السكر لدى المرضى، مؤكداً أن سلامة المريض تأتي في صدارة أولوياته. لكنه لم يخفِ وجود حملة تستهدف سمعته المهنية، وفق تعبيره.

الجدل مستمر حول جودة عواد ومستقبله المهني

مع استمرار الجدل حول القضية، يظل السؤال مفتوحاً حول مستقبل الدكتور جودة المهني، خاصة بعد الإحالة إلى هيئة تأديبية في عام 2022. وبالرغم من شعبيته بفضل ظهوره الإعلامي الواسع وبرامجه الصحية، فإن قرارات النقابة والمتابعة الإعلامية ستحدد مصير هذا الطبيب الذي أثار الجدل ضمن الأوساط الطبية والإعلامية.

يذكر أن هذه القضية تسلط الضوء على جدية الرقابة الطبية في مصر، وضرورة الالتزام بالمعايير المهنية لضمان سلامة المرضى.