وسط تصاعد التوترات في إفريقيا، كشف تقرير حديث صادر عن “مرصد الأزهر لمكافحة التطرف” عن استغلال التنظيمات الإرهابية للأزمات العالمية لإعادة ترتيب صفوفها في الصومال. يأتي هذا في وقت تواجه فيه البلاد واحدة من أشد فتراتها تحديًا لمحاربة العنف والإرهاب، وسط تحذيرات من خطورة تحوّل الصومال إلى محور جديد للعمليات الإرهابية العالمية بسبب ضعف الدعم الإقليمي.
الاضطرابات الأمنية بالصومال: مركز جديد لعمليات داعش
تشير تقارير القيادة الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم” إلى أن تنظيم داعش بدأ في نقل مركز عملياته العالمية إلى الصومال، وهو ما أعلن عنه الجنرال مايكل لانجلي أمام مجلس الشيوخ الأمريكي مؤخرًا. وأشار لانجلي إلى أن التهديد الإرهابي في إفريقيا يشهد تصاعدًا مستمرًا، لا سيما مع انتقال تنظيم داعش ليتمركز في هذه الدولة الشرقية.
وفي ضوء هذه التطورات، أعرب مرصد الأزهر عن قلقه من تفاقم النشاط الإرهابي بالصومال، داعيًا إلى تدخل عاجل في ظل ضعف الجهود الدولية والإقليمية. كما أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود على أهميّة تعزيز الدعم العسكري المحلي لمواجهة هذا التحدي المتزايد.
الهجمات وردود الأفعال: نقاط ساخنة في الصومال
خلال اليومين الماضيين، نفذ الجيش الصومالي بالتعاون مع القيادة الأمريكية في إفريقيا، غارة جوية أسفرت عن مقتل 47 عنصرًا من حركة الشباب الإرهابية، وفقًا لوكالة “رويترز”. العمليات شملت مناطق استراتيجية مثل بلدة عدن يابال، التي تمثل قاعدة عسكرية هامة في الحرب ضد الإرهاب.
تزامن هذا مع هجمات مسلحة من حركة الشباب الإرهابية على مواقع حكومية ومدنية. وكانت البلدة المذكورة شهدت توترًا خطيرًا في أعقاب الهجوم، مما أعاد تسليط الضوء على أهمية تعزيز الأمن في المناطق المحررة حديثًا بالصومال.
التحديات وسبل مواجهة التنظيمات الإرهابية في الصومال
يسلط مرصد الأزهر الضوء على سباق محاربة الإرهاب في الصومال، مشددًا على أهمية اتخاذ استراتيجيات شاملة تشمل الجوانب الميدانية والفكرية. على مستوى العمل العسكري، يتطلب الأمر دعم القدرات العسكرية المحلية، وتكثيف التعاون الدولي لتبادل المعلومات والخبرات. أما فكريًا، فإن تشجيع حملات توعية المواطنين وتصحيح المفاهيم المغلوطة يشكل حجر الزاوية لمواجهة التطرف.
وعن جذور الإرهاب في الصومال، تعد حركة الشباب واحدة من أبرز التنظيمات الإرهابية في المنطقة. ظهرت الحركة عام 2006 بهدف فرض حكم استبدادي باستخدام العنف المسلح. وبمرور الوقت، ارتبطت بالقاعدة وتلقت دعمًا من جهات خارجية مثل إريتريا وبعض القبائل المحلية، حيث يُستغل الإنتاج الزراعي والتجارة لتمويل أنشطتها.
حركة الشباب: تهديد دائم وشبكات واسعة
– تأسست الحركة كجناح عسكري لاتحاد المحاكم الإسلامية عام 2006.
– أُعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة عام 2009.
– تضم الحركة بين 5,000 إلى 9,000 مقاتل محلي وأجنبي.
– بلغت ذروتها تحت زعامة أحمد عبدي “غودان” قبل مقتله، ويتزعمها حاليًا أبو بكر علي عدن.
– تمويلها يأتي عبر التجارة غير القانونية، القبائل الداعمة، والجماعات المتطرفة خارج الصومال.
أمام هذا المشهد المعقّد، يبقى تعزيز التعاون الدولي والإقليمي، ودعم استقرار الصومال، عاملين أساسيين لتحقيق نصر طويل الأمد على التنظيمات الإرهابية في المنطقة.
أسعار الذهب اليوم في مصر الجمعة 21 مارس 2025 بعد قفزة الأونصة
أذكار الصباح اليوم السبت 22 مارس 2025.. دعاء العلم النافع والرزق الطيب
سعر الذهب اليوم في مصر 29 مارس 2025 يرتفع محليًا وعالميًا بشكل كبير
المالية: صرف راتبين للموظفين قريبًا .. اكتشفوا التاريخ والتفاصيل الكاملة!
وزير التربية والتعليم يزور مدارس الفيوم في جولة تفقدية غير معلنة
ما الجديد؟ موعد مباراة بيراميدز وأورلاندو الليلة بدوري الأبطال مع القناة الناقلة
تعرف على سبب تواضع مستوى موسى التعمري أمام ليل
القائد أولجايتو يشعل الحماس في مواجهة رياضية مشوقة تلفت الأنظار عالميًا.