أمن تطوان يحجز 3600 قرص مهلوس ويطيح بشبكة خطيرة تضم شقيقين وشرطي!

تكثيف أمني يقود إلى تفكيك شبكة ترويج المخدرات بمدينتي طنجة والقصر الكبير

في عملية نوعية، نجحت الأجهزة الأمنية المغربية في تفكيك شبكة متورطة في ترويج المخدرات بمدينتي طنجة والقصر الكبير، بعد تحريات واسعة انطلقت عقب ضبط كمية كبيرة من المخدرات بضواحي مدينة وزان. وتُعد هذه العملية جزءًا من جهود الأمن الوطني لتعقب المشتبه بهم، حيث أسفرت عن توقيف أربعة أشخاص، بينهم رجل أمن يشتبه في تورطه ضمن الشبكة الإجرامية.

توقيف أربعة مشتبه بهم في قضية ترويج المخدرات بطنجة والقصر الكبير

أسفرت التحقيقات المكثفة حول قضايا ترويج المخدرات عن توقيف أربعة مشبوهين في كل من طنجة والقصر الكبير، عقب ضبطهم بحوزتهم مواد مخدرة وأقراص مهلوسة. العملية سبقها اعتقال شخصين على مستوى ضواحي وزان في تاريخ 20 مارس، حيث ضبطت بحوزتهما كميات كبيرة من المؤثرات العقلية بلغت 94,728 قرصًا مهلوسًا وثلاثة كيلوغرامات من الكوكايين.

ومن بين الموقوفين، موظف أمن برتبة “مقدم”، يُجري معه تحقيق لمعرفة مدى ارتباطه بالشبكة، في الوقت الذي كشفت فيه قاعدة بيانات الأمن الوطني أن اثنين من الموقوفين يُشكلان موضوع مذكرات بحث وطنية بسبب تورطهما في قضايا مماثلة مرتبطة بتجارة المخدرات والمؤثرات العقلية.

ضبط كميات جديدة خلال عمليات التفتيش بمدينة طنجة والقصر الكبير

خلال عمليات تفتيش دقيقة نُفذت في أعقاب توقيف المتهمين، تم العثور على 3600 قرص مهلوس إضافي مع المتورطين. هذه الكمية تشير إلى حجم وشبكة الترويج التي قد تكون تمتد إلى مدن مغربية أخرى. وتشدد السلطات الأمنية على تعقب بقية المشاركين في هذه الشبكة، في إطار تحقيق يتم بإشراف النيابة العامة المختصة.

تمثل هذه العمليات الأمنية التصعيدية جزءًا من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، والتي تعتمد على المعلومات الاستخباراتية الدقيقة في جمع الأدلة وتحديد شبكات التوريد.

التحقيقات متواصلة للكشف عن امتدادات الشبكة

يخضع المشتبه بهم الأربعة للتحقيق القضائي تحت إشراف النيابة العامة، بهدف تحديد النطاق الكامل لأنشطتهم الإجرامية وتحديد بقية أعضاء الشبكة. وصرّح مصدر أمني بأن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص الجهات المختصة على تفكيك كافة الخيوط المرتبطة بترويج المخدرات وطنياً، وحماية الأمن العام من آثار هذه الأنشطة الخطرة.

تُظهر هذه القضية مدى جدية الأجهزة الأمنية في التعامل مع شبكات الإجرام المنظمة، والتي تركز بشكل خاص على تهريب وترويج المخدرات. وستظل الجهود مستمرة لتوقيف كل المساهمين والمشاركين المحتملين، مما يعكس التفاني في تطبيق القانون وحماية المجتمع.