وداعًا للدرونز.. سلاح بريطاني ثوري جديد لمواجهة الطائرات المسيّرة

القاهرة – في تقدم غير مسبوق على صعيد التكنولوجيا الدفاعية، تمكن الجيش البريطاني من استخدام سلاح ثوري بريطاني لدحر المسيرات في تجربة نوعية، حيث تم تحييد سرب كامل من الطائرات بدون طيار لأول مرة بفضل تقنية الطاقة الموجهة بالترددات الراديوية (RF DEW). تمثل هذه التكنولوجيا تطوراً هاماً في مواجهة التهديدات المتزايدة التي تفرضها أسراب الطائرات المسيرة على الحروب الحديثة وعلى أمن المواقع الحساسة.

RF DEW: تقنية مبتكرة في سلاح بريطاني لدحر المسيرات

ظهر نظام RF DEW كسلاح بريطاني رائد لدحر الطائرات المسيرة من خلال قدرته على تشويش وتعطيل الأنظمة الإلكترونية باستخدام موجات راديوية عالية التردد. يستطيع السلاح استهداف طائرات متعددة في وقت واحد، مع ضمان تحييدها بشكل كامل، مما يجعله فعالاً ضد الهجمات المنظمة.

تفوق النظام على التقنيات التقليدية بمدى عملي يصل إلى كيلومتر واحد مع تكلفة تشغيلية منخفضة لا تتجاوز قيمة 10 بنسات لكل طلقة. هذا التوازن بين الكفاءة الاقتصادية والفعالية الميدانية يجعل النظام جزءًا محوريًا في استراتيجية الدفاع الجوي البريطانية.

وفقًا لتقارير حكومية، استثمرت المملكة المتحدة أكثر من 40 مليون جنيه إسترليني لتطوير هذا النظام الفريد، مما يعكس التزامها بالتفوق التكنولوجي في مجال الدفاع.

نجاحات ميدانية مبشرة مع السلاح الثوري البريطاني

في أول تجربة عملية للنظام، تمكن الجيش البريطاني من القضاء على أكثر من 100 طائرة مسيرة خلال عدة سيناريوهات تمثيلية. أبرزت هذه الحوادث قدرات السلاح في التعامل مع التهديدات الميدانية الحقيقية، ما يعكس الإمكانيات الكبيرة التي يوفرها.

أحد أبرز المستخدمين للنظام، الرقيب مايرز من الفوج 106 المدفعي الملكي، أشاد بسهولة الاستخدام ودقة التصويب. ومع التحسينات المستقبلية المتوقعة، يُتوقع أن يصبح النظام جزءًا لا غنى عنه في الدفاع الجوي البريطاني.

استجابة للتحديات العالمية

تواجه الجيوش العالمية، مثل أوكرانيا في عام 2024، تهديدات متزايدة من أسراب الطائرات المسيرة بأعداد هائلة. من هنا، جاء تطوير سلاح بريطاني مثل RF DEW ليكون حلاً مبتكرًا قادرًا على التصدي لهذه التحديات تحت ضغوط المعارك المستمرة.

وبخلاف الاستخدامات العسكرية، يمكن أن تُستخدم هذه الأنظمة لحماية منشآت محددة كالمطارات والمواقع الحساسة من تهديدات المسيرات. يتيح ذلك مستويات متقدمة من الأمن لا تقتصر على الجبهات القتالية فحسب، بل تمتد أيضًا إلى مناطق مدنية.

تمثل جهود بريطانيا في هذا المجال نموذجًا للابتكار التكنولوجي، ما يُعزز أمنها الوطني ويدعم ريادتها في تصميم حلول دفاعية استراتيجية للمستقبل.