“اترموا” و”رسيني” ينحازان للعدالة ويضعان الصوت في مكانه الصحيح

شهدت الساحة الغنائية العربية عودة لافتة للفنان بهاء سلطان من خلال ألبومه الجديد “رسيني”، الذي تعاون فيه بشكل رئيسي مع الملحن الشهير مدين. الأغنيتان “اترموا” و”رسيني”، واللتان تم طرحهما مؤخرًا، حققتا تفاعلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لاقت كلمات الأغنيات وألحانها إشادة كبيرة، مما أعاد بهاء بقوة إلى دائرة الأضواء والمنافسة الفنية.

نجاح أغنية “اترموا” وإبداع التلحين مع مدين

أغنية “اترموا”، التي كتب كلماتها أحمد عيسى ولحنها مدين، استطاعت أن تخطف قلوب المستمعين بفضل صدق الكلمات وعمق الإحساس. تنقل الأغنية تجربة وجدانية تعالج مشاعر الانكسار والخيانة بأسلوب بسيط ولكنه مؤثر. بأسلوب موسيقي مميز، نجح مدين في تقديم جمل لحنية ثرية ومرهفة بمعانيها، وقد استطاع أحمد عادل في التوزيع إضافة لمسة موسيقية عززت الأداء النهائي للأغنية.
الجمهور كان له كلمة الفصل، حيث أظهر تفاعله الكبير عبر منصات التواصل، معبرين عن إعجابهم بصدق إحساس بهاء سلطان الذي نقل المشاعر الحقيقية للنص، ما جعلها من أبرز الأعمال التي قدمها في السنوات الأخيرة.

“رسيني” ترسم ملامح جديدة لمسيرة بهاء سلطان

تعد أغنية “رسيني” التي تحمل اسم الألبوم تعبيرًا قويًا عن النضج الفني لبهاء سلطان، سواء من حيث الأداء الصوتي أو التعاون الفني. كلمات الأغنية من تأليف تامر حسين، ولحن مدين، مع توزيع من أحمد عبدالسلام، وقد نجحت الأغنية في تقديم تجربة فنية جديدة تعكس الحيرة في الحب بلغة راقية ومعبرة.
ما يميز “رسيني” هو الأسلوب اللحني الذي جعل صوت بهاء أكثر تألقًا وانسيابًا، ليبدو متجددًا وأعمق في التعبير عن تفاصيل النصوص. هذا التعاون أثبت أن الشراكة بين بهاء ومدين تقدم نتائج استثنائية يمكن أن تضع الفنان في موقع المنافسة بقوة.

بهاء سلطان ومدين… شراكة موسيقية تصنع الفارق

التفاعل الإيجابي مع أغنيتي “اترموا” و”رسيني” ترك بصمة واضحة على الساحة الغنائية المصرية والعربية، وفتح باب النقاش حول الشراكة الإبداعية بين بهاء سلطان والملحن مدين. ما يميز هذه الثنائية هو التفاهم الموسيقي والقدرة على إبراز الطابع الخاص بصوت بهاء مع الحفاظ على عمق وأصالة الألحان.
يتطلع الجمهور بشغف إلى باقي أغاني ألبوم “رسيني”، حيث يتوقع الجميع التعرف على المزيد من المفاجآت الموسيقية التي قد تضيف أبعادًا جديدة للمشهد الفني المصري. بهذا التعاون يبدو أن بهاء سلطان في طريقه لاستعادة مكانته كأحد أبرز الفنانين في الساحة.

تؤكد الأعمال الأخيرة لبهاء سلطان أن الفهم المتبادل بين الفنان والملحن يمكن أن ينشئ هوية فنية قادرة على التميز والارتقاء بالذوق الفني العربي.