سليمان عيد: 150 عملًا و4 عقود من الضحك.. رحلة فنان لا تُنسى!

منذ ظهوره اللافت في عالم الكوميديا في أواخر الثمانينيات، استطاع الفنان المصري سليمان عيد أن يصنع لنفسه مكانة مميزة في قلوب الجماهير بفضل أدائه العفوي وروحه المرحة. فرغم اقتصار أدواره غالبًا على مشاهد قصيرة، إلا أن تنوع أعماله وبراعته في تقديم الكوميديا جعلته من أيقونات الساحة الفنية المصرية والعربية خلال أكثر من 35 عامًا.

مسيرة سليمان عيد بين الكوميديا والسينما

بدأت رحلة سليمان عيد الفنية بظهور بسيط، ولكنه مؤثر في فيلم “الإرهاب والكباب” (1992)، ليخطو بعدها بثبات نحو أدوار أكثر شهرة في أفلام تسعينات القرن الماضي. شارك في مجموعة من أبرز الأفلام مثل “طيور الظلام”، و”النوم في العسل”، و”همام في أمستردام”، ما أسهم في تعزيز مكانته كأحد أبرز نجوم الكوميديا في السينما المصرية.

ولم تتوقف مسيرته عند السينما فقط، بل اتسعت لتشمل المسرح والتلفزيون، حيث قدم أدوارًا تجمع بين الكوميديا الساخرة والإسقاطات الواقعية، مشاركًا في أكثر من 150 عملًا فنيًا متنوعًا. ولعل أحدث إطلالاته كان في فيلم “فار بسبع أرواح”، الذي عُرض في موسم عيد الفطر 2025، حيث قدّم شخصية مميزة تجمع بين السخرية والتأمل.

سليمان عيد في التلفزيون: مزيج من التنوع والإبداع

لم يقف تألق سليمان عيد عند حدود الشاشة الكبيرة، فقد بزغ نجمه في المسلسلات التلفزيونية أيضًا، مقدمًا أدوارًا متنوعة ما بين الكوميدي والاجتماعي. من أبرز الأعمال التي شارك فيها “الكبير أوي”، “كلبش 2″، “حق ميت”، و”ليالي الحلمية”. ورغم ظهوره في كثير من الأحيان كـ”ضيف شرف”، إلا أن بصمته في العمل كانت دائمًا ملحوظة ومحبوبة.

كان حضوره قويًا في المواسم الرمضانية، حيث شارك في مسلسلات مثل “بيت فرح”، و”الكبير أوي 6″، و”أنا وهي” عام 2022، ليؤكد قدرته على التكيف مع الشخصيات الدرامية المختلفة وتقديمها بأسلوبه الفريد.

أبرز المحطات في حياة سليمان عيد الفنية

وُلد سليمان عيد في حي الكيت كات بمحافظة الجيزة عام 1961 وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية، قسم التمثيل، الذي أتاح له الانطلاق في رحلته الفنية. بين أفلامه الأيقونية التي لم تفقد بريقها عبر السنوات:

• زكي شان
• فول الصين العظيم
• الناظر
• حين ميسرة
• الممر

أما في عالم المسلسلات، فقد أغنى عيد المكتبة التلفزيونية بمسلسلات بمثل “عفاريت السيالة”، “زيزينيا”، و”الإمام الترمذي”، ليترك بصمة دائمة تعزز شعبيته.

في النهاية، نجح سليمان عيد في إثبات أن الكوميديا ليست مجرد ضحك آني، بل أداة سامية لتسليط الضوء على الواقع بطريقة مرحة ومليئة بالإبداع.