محطة الضبعة النووية تستعد لاستقبال وعاء المفاعل الأول في نوفمبر القادم

مع اقتراب نوفمبر، تتأهب مصر لاستقبال وعاء المفاعل النووي الأول من محطة الضبعة النووية، في خطوة تاريخية جديدة نحو تحقيق الرؤية الطموحة للاعتماد على الطاقة النووية كأحد مكونات مزيج الطاقة الوطني. وأكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، خلال اجتماعه مع مسؤولي شركة «روسآتوم» الروسية في موسكو، على أهمية الالتزام بالجدول الزمني لهذا المشروع القومي الطموح.

استقبال وعاء المفاعل النووي الأول في محطة الضبعة النووية

أعلن الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن محطة الضبعة النووية، التي تعد المشروع النووي الأول في مصر، ستستقبل وعاء المفاعل النووي للوحدة الأولى في مطلع نوفمبر المقبل. جاء ذلك خلال زيارة رسمية للعاصمة الروسية موسكو، حيث التقى الوزير بمسؤولي شركة «روسآتوم» وشركة «أتوم ستروي إكسبورت» لمتابعة مستجدات المشروع.

تضمن الاجتماع مناقشة المراحل التنفيذية المختلفة، بما يشمل تصنيع وعاء الضغط الخاص بالمفاعل وتجهيزاته الفنية. وأكد الوزير أن النجاح في هذا المشروع يعكس التعاون المثمر بين مصر وروسيا، حيث تم الاتفاق على الالتزام بخطة العمل والجداول الزمنية لتنفيذه والانتهاء منه بمرحله النهائية، بما يمكن من إدماجه ضمن الشبكة القومية للكهرباء.

محطة الضبعة النووية: خطوة نحو التنمية المستدامة

تُعد محطة الضبعة النووية رمزاً للشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا، ويأتي تنفيذها ضمن الرؤية المصرية 2030 لتحقيق نقلة نوعية في مجال توليد الطاقة النووية النظيفة. يهدف المشروع إلى خفض الاعتماد على الوقود الأحفوري، والحد من الانبعاثات الكربونية، وتعزيز استقرار شبكة الكهرباء، فضلاً عن توفير مصدر طاقة مستدام يلبي الطلب المحلي المتزايد على الطاقة.

وتابع وزير الكهرباء التأكيد أن المشروع يمثل إضافة نوعية لقطاع الطاقة المصري بفضل المفاعلات المتقدمة التي يُتوقع أن تحقق كفاءة تشغيلية عالية. كما سيساهم المشروع في دعم البحوث والتطبيقات العلمية المرتبطة بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية في مجالات الزراعة والصناعة، مما يعزز موقع مصر كرائدة في مجال الطاقة النووية في المنطقة.

توجيهات الرئيس السيسي ودعم المشروع النووي

خلال تصريحاته، أكد الدكتور محمود عصمت أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع شخصياً تطورات العمل في محطة الضبعة النووية، التي باتت أحد أعمدة الإستراتيجية الوطنية للطاقة. وأضاف أن الوزارة تحرص على تنويع مصادر الطاقة النظيفة لضمان تحقيق التنمية المستدامة والاعتماد على الطاقات المتجددة.

تمثل محطة الضبعة النووية انعكاساً للرؤية المتقدمة التي تسعى إلى تطبيق التكنولوجيا الحديثة في توليد الطاقة وتقليل الفجوة بين الطلب والإنتاج في الكهرباء. وبوصول وعاء المفاعل النووي، يقترب المشروع من لحظة الحسم التي ستدفع بمصر إلى مصاف الدول الرائدة في مجال الطاقة النووية، مما يعزز ازدهار اقتصادها واستدامة نموها.