55 صورة مؤثرة من جنازة الفنان سليمان عيد تُظهر لحظات الوداع الحزينة

في وداع مؤلم، غيّب الموت صباح اليوم الجمعة 18 إبريل 2025 الفنان المصري القدير سليمان عيد عن عمر ناهز 64 عامًا إثر أزمة صحية مفاجئة. شيعت جنازته عقب صلاة الجمعة من المسجد الكبير بالمجمع الإسلامي في الشيخ زايد، حيث حضرها عدد كبير من الفنانين والجماهير الذين اجتمعوا لتوديع نجم طالما أثرى الساحة الفنية العربية بأدواره المميزة وأعماله الاستثنائية.

رحيل سليمان عيد وأبرز اللحظات من جنازته

بمشاعر الحزن والأسى، تجمع نخبة من نجوم الفن المصري لتوديع الفنان الراحل سليمان عيد. من بين الحضور، ظهر كل من أشرف زكي، كريم محمود عبد العزيز، أحمد السقا، صلاح عبد الله، وأحمد خالد صالح، إلى جانب الفنانين الشباب مثل طه دسوقي ومحمد علي رزق. كما حضر محمود عبد المغني ورامي رضوان وشيماء سيف وزوجها محمد كارتر وأشرف عبد الباقي، وهؤلاء جسدوا بوضوح حجم التقدير الذي كان يحظى به سليمان عيد داخل الوسط الفني وخارجه.

ابنه عبده عبّر عن الألم الشديد لفقدان والده بكلمات مؤثرة عبر حسابه على “فيسبوك”، قائلاً: “أبويا في ذمة الله… إنا لله وإنا إليه راجعون”. حدثت الوفاة نتيجة وعكة صحية حادة، ورغم محاولة الأطباء إنقاذه بعد نقله إلى المستشفى بواسطة سيارة إسعاف، فشلت تلك الجهود لتعلن وفاة الفنان الذي أحبه الجميع.

أعمال سليمان عيد التي خلدت اسمه

ترك سليمان عيد إرثًا فنيًا كبيرًا ومتنوعًا خلال مسيرته المهنية التي بدأت في منتصف الثمانينيات. لعل أبرز محطاته الأخيرة كان ظهوره في الموسم الرمضاني 2025 من خلال مسلسلات “سيد الناس”، “قهوة المحطة”، و”عقبال عندكوا”. إلى جانب السينما، حيث شارك في أفلام عيد الفطر مثل “فار بـ7 ترواح” و”سيكو سيكو”. أدواره المتميزة جعلته محور اهتمام النقاد والجماهير على حد سواء.

سليمان عيد لم يكن مجرد فنان، بل أيقونة تعلق بها عشاق الفن المصري. وُلد في 17 أكتوبر 1961 بحي الكيت كات بمحافظة الجيزة، ودرس التمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية، ليبدأ بعدها مسيرته الفنية التي امتدت لعقود وملأت قلوب محبيه بالحب والتقدير.

سليمان عيد: تاريخ فني حافل وبصمة لا تُنسى

تميّز سليمان عيد بقدرته على الجمع بين الكوميديا والدراما في أدواره، ما جعله واحداً من الفنانين الذين تظل أعمالهم خالدة في ذاكرة الجمهور. قدم خلال مسيرته عشرات الأفلام والمسلسلات التي رسخت مكانته كفنان شامل وموهوب.

ولعل نجاحه يعود إلى سمات مميزة كان يتحلى بها كبساطة الأداء وقربه من الناس. أدواره في الأعمال الجماعية والمساحات الفنية التي اقتنصها ببراعة جعلت منه رمزًا للاستمرارية والتميز. حسن التعامل مع زملائه في الوسط الفني كان أحد أسباب محبته الواسعة، فضلاً عن جهوده المستمرة لترك بصمة في كل مشروع يشارك به.

مهما مرت الأيام، سيبقى اسم سليمان عيد محفورًا في قلوب المصريين ومكتبة الفن العربي، إذ يظل أحد الفنانين الذين أسعدوا الناس وأدخلوا البهجة بأعمالهم. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.