خطير: حجز أطنان من التمور المُتعفّنة والمُلوّثة بالحشرات قبل تحويلها لحلوى!

في عملية نوعية تثبت التزام الجهات المعنية برفع معايير السلامة الغذائية في تونس، تمكّن فريق الهيئة الوطنية للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالتعاون مع فرقة الحرس البلدي بقرمبالية من ضبط مستودع عشوائي في معتمدية سليمان يستغل لتخزين التمور وتحويلها إلى عجين الحلويات. وقد كشفت المعاينة عن حجز 61 طن و536 كغ من التمور المتعفنة والمليئة بالحشرات، في ظروف صحية كارثية.

الكشف عن مستودع التمور المتعفنة: تفاصيل العملية

أسفرت الحملة المشتركة عن اكتشاف مستودع يفتقر للمقومات الأساسية للسلامة الصحية، حيث لا بنية تحتية ملائمة، ولا تجهيزات تراعي معايير النظافة، ولا توافر للماء الصالح للشراب. الكميات المحجوزة التي بلغت أكثر من 61 طنًا كانت في حالة سيئة للغاية ومليئة بالحشرات والديدان علاوة على تعرضها للأتربة والغبار.
هذا الكشف يشير إلى غياب الرقابة المطلوبة على هذه الأنشطة التي تُمارَس بشكل غير قانوني ما قد يشكل خطرًا كبيرًا على صحة المستهلكين.

التمور الفاسدة: خطر صحي يجب التصدي له

بحسب تصريحات المسؤولين من الهيئة الوطنية للسلامة الصحية، تعد التمور المحجوزة غير صالحة للاستهلاك البشري نظرًا لتعرضها للتعفن والتلوث. الغياب الواضح لشروط السلامة يجعل هذه المنتجات تهديدًا للصحة العامة، خاصة عند استخدامها لإعداد أصناف مثل الحلويات، مما يزيد من احتمالية وصولها إلى المستهلك دون علمه بالمصدر غير الآمن.

وفي إطار القانون، سيتم إتلاف هذه الكميات الضخمة بما يتماشى مع القوانين المعمول بها، بما يضمن حماية المواطنين وتعزيز الأمن الغذائي.

الإجراءات المستقبلية لضمان سلامة المنتجات الغذائية

لتفادي مثل هذه الحالات، تسعى السلطات المختصة إلى تعزيز إجراءات الرقابة على المخازن والصناعات الغذائية، وهو ما يتطلب:

  • تشديد العقوبات على المخالفين لضمان التزامهم بالضوابط الصحية.
  • زيادة عمليات التفتيش بشكل دوري لضبط أي أنشطة مخالفة.
  • التوعية بأهمية السلامة الغذائية لدى المنتجين والمستهلكين على حد سواء.

مع تزايد الحوادث المتعلقة بالسلامة الغذائية، يبقى التعاون بين مختلف الجهات الرقابية أمرًا بالغ الأهمية لتأمين صحة المواطنين والارتقاء بجودة المنتجات المطروحة في الأسواق، وسط دعوات للمستهلكين بالتأكد من مصادر المنتجات التي تصلهم.