عاجل: قضيّة التآمر تتصاعد مع رفع الجلسة وحجز الملف للحُكم النهائي

تنظر الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس، المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب، اليوم الجمعة 18 أبريل 2025، في واحد من أبرز الملفات القضائية المرتبطة بالأمن القومي، تحت عنوان “قضية التآمر على أمن الدولة”. تشمل هذه القضية نحو 40 متهماً من بينهم شخصيات بارزة في المشهد السياسي والإعلامي ورجال أعمال، ما يجعلها محط أنظار الرأي العام الوطني والدولي.

تفاصيل جلسة قضية التآمر على أمن الدولة

انعقدت ثالث جلسات المحاكمة اليوم للنظر في قضية التآمر على أمن الدولة، حيث شهدت أجواء محكمة الدائرة الجنائية الخامسة تفاعلاً قانونياً مكثفاً. أفادت هيئة الدفاع عن الموقوفين أن الدائرة القضائية قررت حجز الملف للتصريح بالحكم بعد انتهاء المرافعات. هذا القرار أثار جدلاً قانونياً واسعاً، خصوصاً مع اعتراض الهيئة على عدم استنطاق جميع الموقوفين والمحالى الحاضرين.

وأكد الدفاع أن تخطي هذه الإجراءات يمثّل مخالفة قانونية للمادة التي تلزم رئيس الجلسة بتلاوة قرار دائرة الاتهام بأكمله على المتهمين. وطالبت الهيئة بسحب إعلانات النيابة العامة المتعلقة بالقضية. هذا التطور يزيد من تعقيد القضية الحساسة ويثير التساؤلات حول مآلاتها القضائية.

أبرز الشخصيات المتهمة في القضية

تتركز الأنظار في هذه القضية حول مجموعة من الشخصيات البارزة والتي تتضمن:

• سياسيين معروفين بدورهم في الساحة التونسية.
• إعلاميين بارزين في المشهد الإعلامي المحلي.
• رجال أعمال مؤثرين في الحياة الاقتصادية والاجتماعية.

وفقاً للتقارير، يتراوح حجم التهم الموجهة إليهم بين التآمر للإضرار بأمن الدولة وإفشاء أسرار قد تضر بالمصلحة الوطنية، مما يعكس جدية هذا الملف وأبعاده الخطرة.

ردود الفعل الداخلية والخارجية على ملف أمن الدولة

تُعتبر قضية التآمر على أمن الدولة واحدة من أكثر الملفات إثارة للجدل في تونس هذا العام، حيث ألقت بظلالها على الأوساط السياسية والقانونية، كما أثارت جدلاً واسعاً في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. داخلياً، عبّر العديد من الحقوقيين عن مخاوفهم بشأن حقوق المتهمين وضمانات المحاكمة العادلة.

وعلى الصعيد الدولي، تتابع منظمات حقوق الإنسان والقوى الأجنبية القضية؛ حيث تمثل اختباراً مهماً لاستقلال القضاء التونسي ومدى التزامه بالمعايير الدولية.

الجدير بالذكر أن التحديثات القادمة المتعلقة بقرار الدائرة ستحظى بمتابعة مكثفة، نظراً لأهميتها في تحديد المسار النهائي لهذه القضية المحورية.