حجز 140 كيلوغرامًا من الحشيش بطوموبيل وتوقيف عصابة تهريب بسيدي رحال

مصطفى المزابي – كود سيدي رحال //
نجحت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي لسيدي رحال الشاطئ في تنفيذ عملية نوعية بالتصدي لعملية تهريب دولية للمخدرات، حيث أسفرت ملاحقة هوليودية عن توقيف شخصين وحجز 140 كيلوغراماً من الحشيش، إلى جانب معدات ملاحية وهواتف نقالة. العملية جرت بإشراف مباشر من قيادة درك برشيد، وسط استمرار الجهود لتفكيك شبكة التهريب الدولية المرتبطة بالقضية.

تفاصيل ملاحقة تهريب الحشيش بشاطئ الهواورة

بدأت العملية عندما لاحظت دورية للمركز الترابي بسيدي رحال الشاطئ، خلال جولة مراقبة اعتيادية، سيارتين مشبوهتين رباعيتي الدفع على شاطئ الهواورة، ما أثار الشكوك. عند الاقتراب منهما، حاول السائقان الفرار، ما دفع عناصر الدرك إلى مطاردة سريعة. انتهت المطاردة بالسيطرة على إحدى السيارتين من نوع “مرسيدس”، في حين تمكنت السيارة الأخرى من الفرار.

ووفقاً لمصادر مقربة من التحقيق، أسفرت العملية عن توقيف شخصين وضبط معدات تستخدم في الملاحة البحرية، بما في ذلك محرك بحري وأجهزة ملاحية، بالإضافة إلى تسجيل حجز 140 كيلوغراماً من مخدر الحشيش كانت جاهزة للتهريب.

إجراءات قانونية وتحقيقات مكثفة لفك لغز الشبكة

عقب توقيف المشتبه بهما، تم اقتيادهما إلى مركز الدرك الملكي لإخضاعهما للتحقيق الأولي تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وأفادت مصادر مطلعة أن التحقيق يركز على الكشف عن الامتدادات المحتملة للشبكة الإجرامية التي يُشتبه في نشاطها في مجال التهريب الدولي للمخدرات.

وما زالت مصالح الدرك الجهوية بسطات تبذل جهوداً مكثفة لتحديد هوية أفراد آخرين قد يكونون ضمن الشبكة، فضلاً عن محاولة استرجاع السيارة التي فرت خلال المطاردة. العملية تأتي في إطار التصدي للنشاط المتزايد لشبكات التهريب على السواحل المغربية.

أهمية التصدي للتهريب الدولي على السواحل المغربية

تمثل هذه العملية نجاحاً جديداً في مكافحة الجرائم المنظمة التي تستهدف تهريب الحشيش عبر الساحل البحري المغربي، حيث أصبحت السواحل الممتدة من المناطق الجنوبية حتى الشمالية هدفاً لشبكات دولية مستعدة لاستخدام وسائل متطورة لتسهيل تجارة غير مشروعة.

وفقاً لبيانات محلية، يُعتبر المغرب أحد الدول الرئيسية التي تعمل على تعزيز المراقبة الأمنية على السواحل، حيث يتم الكشف عن محاولات تهريب تشمل استخدام معدات متقدمة وطرق معقدة لتجنب المراقبة. من أبرز جهود السلطات:

  • تعزيز الدوريات الأمنية على مدار الساعة.
  • استخدام طائرات بدون طيار لرصد النواحي الساحلية.
  • تعاون وثيق مع الدول الأوروبية عبر برامج مشتركة لتبادل المعلومات.

تجدر الإشارة إلى أن نجاح هذه العمليات يعكس كفاءة عناصر الأمن في التصدي للتهريب الدولي، ويعزز من مستوى الثقة في الأمن القومي باعتباره جزءاً مهماً من استقرار البلاد وحماية حدودها.