كارثة طبية: الصحة الفلسطينية تحذر من وضع المستشفيات بغزة ونقص الأدوية الحاد

يعيش قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة نتيجة الأوضاع الراهنة، حيث تعاني المستشفيات من نقص حاد في الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية الضرورية. يترافق ذلك مع انقطاع مستمر في الإمدادات الحيوية مثل الوقود والكهرباء، ما أدى إلى تعطل خدمات الرعاية الصحية بشكل شبه كامل، في حين أصبح الوضع داخل هذه المؤسسات الصحية كارثياً بشكل يدعو للقلق.

تأثير نقص الأدوية في قطاع غزة

يعاني قطاع غزة من نقص كارثي في الأدوية والمستلزمات الطبية الحيوية، حيث كشفت وزارة الصحة الفلسطينية أن نسبة الأدوية الأساسية التي نفدت وصلت إلى 40%، بينما بلغت نسبة المستلزمات الطبية التي لم تعد متوفرة 60%. كما أن الأدوية المخصصة لعلاج مرضى السرطان، وهي من الأدوية الأكثر ضرورة، انخفضت إلى نسبة خطيرة بلغت 54%، مما يُعرض حياة المرضى للخطر الشديد ويضاعف من معاناتهم اليومية في ظل غياب البدائل الممكنة.

توقف خدمات المستشفيات في قطاع غزة

تواجه مستشفيات قطاع غزة توقفاً شبه كامل في خدماتها الطبية نتيجة انعدام الموارد الأساسية، فقد نفدت المحاليل الطبية وأكياس الدم اللازمة لإجراء العمليات والإسعافات، مما يضع الضغط المتزايد على العاملين بالقطاع الطبي. هذا النقص في المواد الحيوية يتزامن مع انقطاع الكهرباء والوقود، الأمر الذي يعرض حياة المرضى في أقسام الطوارئ والعناية المركزة للخطر. وفي موازاة ذلك، أصبحت العديد من الأقسام الطبية في المستشفيات مهددة بالإغلاق، مما يفاقم الوضع الصحي في ظل الحصار الخانق.

حصار الاحتلال والأثر الإنساني الكارثي

يعاني سكان قطاع غزة من تأثيرات شاملة نتيجة الحصار المفروض، حيث تمنع قوات الاحتلال دخول الإمدادات الضرورية، بما في ذلك الغذاء والأدوية والوقود. هذا الحصار يؤثر على ما يقارب 2.5 مليون إنسان، ويزيد من خطر المجاعة وانتشار الأوبئة نتيجة شح الموارد الطبية والغذائية. استمرار إغلاق المعابر لأكثر من 41 يوماً أدى إلى تفاقم الوضع الصحي والاقتصادي، ما يجعل الحاجة إلى التدخل الدولي العاجل أمراً لا يمكن تأجيله لإنقاذ أرواح مئات الآلاف من السكان المتضررين.

المؤشرات الوضع الحالي
نسبة الأدوية الناقصة 40%
نسبة المستلزمات الطبية المفقودة 60%
أدوية السرطان المتوفرة 54% منتهية

إن دعم قطاع غزة وتوفير الإمدادات الطبية والغذائية له أولوية قصوى يجب أن يتحملها المجتمع الدولي، فاستمرار الظرف الحالي يهدد حياة الملايين ويضع مستقبل هذا القطاع في خطر غير مسبوق.