مفاجأة كبرى: الأهلي ينتزع تعادلًا مثيرًا أمام صنداونز في جنوب أفريقيا

تمكن النادي الأهلي المصري من تحقيق تعادل ثمين أمام فريق صنداونز الجنوب أفريقي على ملعب لوفتوس فيرسفيلد ضمن ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، لتبقى الكلمة الحاسمة في لقاء الإياب المرتقب يوم الجمعة المقبل على ستاد القاهرة الدولي. أظهر الأهلي روحًا قتالية عالية وأداءً منظمًا، مما حال دون استقبال أي أهداف في المباراة.

تعادل الأهلي خارج ملعبه يعكس قوته

نجح الأهلي في مواجهة تحدٍ صعب بالخروج بنتيجة إيجابية من ملعب فريق صنداونز، المعروف بضغطه الهجومي أمام جماهيره الحاضرة بقوة. رغم الهجمات الخطرة التي شنها الفريق الجنوب أفريقي، كان دفاع الأهلي صامدًا ومنظمًا بشكل ملحوظ بفضل الخبرة الكبيرة التي يمتلكها لاعبيه، والتصديات الحاسمة من الحارس محمد الشناوي، الذي أظهر براعة كبيرة في الحفاظ على نظافة الشباك.

شهدت المباراة عدة فرص خطيرة من الجانبين؛ أبرزها تسديدة موكوينا القوية في بداية المباراة، التي كانت مؤشراً على نية الهجوم المباشر لصنداونز، فيما أظهر إمام عاشور تألقًا في خط الوسط حيث سدد كرة قوية تصدى لها حارس الخصم بكفاءة. كان الهدف واضحًا من الأهلي وهو استغلال الفرص الدفاعية والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة.

الغاء هدفين للأهلي وتأثير تقنية الـVAR

دخلت تقنية الفيديو المساعد (VAR) بشكل مؤثر في المباراة، حيث ألغت هدفين سجلهما النادي الأهلي. الهدف الأول تم تسجيله من رأسية مميزة للمدافع نييتس جراديشار، لكن الحكم قرر إلغاءه بعد استشارة تقنية الفيديو بسبب حالة تسلل على أشرف داري. في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة، أحرز أشرف بنشرقي هدفًا آخر للنادي الأهلي، لكن المساعد رفع رايته، مؤكدًا وجود تسلل عند مرحلته النهائية.

تعتبر حالات التسلل المقرونة بتقنية الفيديو نقطة نقاش كبيرة في عالم كرة القدم، وذلك لما تحمله من تأثير جذري على نتيجة المباراة. برغم هذه الحالات، أظهر الأهلي انضباطًا عاليًا واستمر في السيطرة على الكرة خلال الدقائق المتبقية من الشوط الثاني.

موقعة الإياب الحاسمة في القاهرة

التعادل السلبي وضع الفريقين أمام حتمية اللعب للفوز في مواجهة الإياب. المارد الأحمر سيعتمد بقوة على جماهيره العريضة في ستاد القاهرة، التي من المتوقع أن تملأ مدرجات الاستاد لدعم الفريق من أجل اقتناص بطاقة التأهل نحو المباراة النهائية. من المتوقع أن يعتمد مارسيل كولر، المدير الفني للأهلي، على نفس التشكيلة التي خاضت لقاء الذهاب، مع تعديلات طفيفة لتعزيز الأداء الهجومي في المباراة الحاسمة.

الجماهير المصرية تعرف جيدًا دورها في مساندة الفريق، وهو ما قد يصنع الفارق ويساهم في تصحيح الأخطاء التي حدثت في مباراة الذهاب. الضغط العالي والهجوم الكاسح ستكون أبرز استراتيجيات الأهلي لتحقيق الهدف، واستغلال كافة الفرص لضمان الفوز.