شهد العالم مؤخرًا خطوة علمية بارزة في مجال الألوان والرؤية البشرية، حيث أعلن باحثون عن اكتشاف لون جديد يُدعى “أولو” (Olo)، وهو مزيج مبتكر من اللونين الأزرق والأخضر يتمتع بدرجة تشبع لونية مذهلة لم تُسجل من قبل. تم التوصل إلى هذا الاكتشاف من خلال تقنية متقدمة مكنت العلماء من التفاعل مع خلايا الشبكية الإنسانية بشكل مباشر، وفتح آفاقًا جديدة لفهم الألوان وأساليب علاج أمراض العين.
ما هو اللون الجديد “أولو”؟
اللون الذي أطلق عليه العلماء اسم “أولو” يتميز بأنه ليس فقط مزجًا تقليديًا بين الأزرق والأخضر، بل يمثل تجربة بصرية جديدة كليًا. استُخدمت تقنيات ليزر دقيقة لتنشيط خلايا “M” المسؤولة عن اللون الأخضر بشكل معزول عن باقي المستقبلات الضوئية. وفقًا للتقارير، كان اللون يبدو عالي التشبع، وأثار إعجابًا كبيرًا لدى المشاركين بالدراسة، حيث وصفه البعض بأنه أكثر وضوحًا من اللون الأخضر المعتاد. يُعد اللون أول خطوة لإعادة برمجة الدماغ على معايشة ألوان لم تكن متاحة سابقًا، وتؤسس لتجارب بصرية لا حدود لها.
التقنيات المستخدمة لاكتشاف “أولو”
العيون البشرية تعتمد على ثلاثة أنواع من خلايا المخاريط: L (طويلة الموجة للأحمر)، M (متوسطة الموجة للأخضر)، وS (قصيرة الموجة للأزرق). في الظروف الطبيعية، تنشط هذه الخلايا معًا بتداخل يصعب الفصل بينه. ومع ذلك، تمكّن العلماء عبر تقنية “أوز” (Oz) المبتكرة من استخدام الليزر لتحفيز نوع واحد فقط من المستقبلات الضوئية، وتفعيل مستقبلات M دون التأثير على مستقبلات L وS، وبالتالي تقديم لون جديد بالكامل. هذه التقنية تتطلب تصويرًا دقيقًا للشبكية وتعديلات خاصة باستخدام طبقة قبلية من البصريات لتوجيه الليزر بأقصى دقة ممكنة.
تأثيرات اللون “أولو” على الأبحاث العلمية
تمثل التقنية خطوة هائلة لفهم آليات الرؤية البشرية وعلاج اضطراباتها مثل عمى الألوان. على المدى البعيد، قد تسهم في تطوير تكنولوجيا جديدة تساعد الأشخاص الذين يعانون من أمراض بصرية، مثل التتراكروماتية التي تمكّن أصحابها من رؤية ألوان إضافية، أو حتى فقدان البصر الجزئي. علاوة على ذلك، يمكن إدماج “أولو” في الأجهزة الحديثة مستقبلاً لتقديم تحسينات في التصوير ثلاثي الأبعاد وتجارب واقع افتراضي أقرب للطبيعة، لكن كل هذا يعتمد على تخطي العوائق الحالية، مثل تعقيد الأجهزة وعدم القدرة على توجيه الليزر المباشر للرؤية المركزية.
رغم أن التقنية ما زالت قيد التطوير وتعتمد على أدوات معقدة للغاية غير متاحة تجاريًا، إلا أنها تشير إلى إمكانية كبيرة لإعادة تصميم التجارب البصرية بإبداع غير محدود. من المؤكد أن اللون الجديد “أولو” سيسهم في استحداث ثورة علمية وتقنية، قد تغير مستقبلنا البصري وتفتح المجال لاكتشاف ألوان وتجارب حسية جديدة.
سعر الإسترليني مقابل الجنيه المصري في ختام التعاملات
وزير الإسكان يتابع مشروعات رفع كفاءة وتطوير الطرق بالمدن الجديدة
من الخوف من عادل إمام إلى تجارب تعدد العلاقات: رحلة شخصية بين التحديات والتحولات
فرصة ذهبية: المنحة الطلبة في التربية العراقية قدم الآن من منزلك بسهولة
موعد مباراة ليفربول ضد ساوثهامبتون في الدوري الإنجليزي: القناة الناقلة والتشكيلات المتوقعة
AMD تحقق قفزة هائلة بتقنية FSR 4 لكنها تبقى خلف إنفيديا بخطوة
سعر سبيكة الذهب 5 جرام اليوم 22 أبريل 2025: ارتفاع جديد يثير الاهتمام
هيئة تقويم التعليم توضح آليات الاستعلام عن نتائج الرخصة المهنية وإجراءات تمديدها للمعلمين