خطر مُحدق: نتنياهو يؤكد سعيه لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي

تتجه الأنظار السياسية والعسكرية عالميًا إلى التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران؛ حيث أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عزمه المضي قدمًا في منع إيران من امتلاك السلاح النووي مهما كانت العواقب السياسية والأمنية. هذا الموقف يعكس استمرار الصراع الممتد بين الجانبين، والذي يضاف إليه اشتداد المواجهات العسكرية والسياسية مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة.

نتنياهو وأهداف منع إيران من امتلاك النووي

صرّح نتنياهو أن هدفه الأساسي يتمثل في منع النظام الإيراني من تعزيز قدراته النووية التي تمثل خطرًا وجوديًا على إسرائيل، وفقًا لتصريحاته التي نقلتها وسائل الإعلام. أشار أيضًا إلى أن سياساته السابقة ساهمت في كبح جماح إيران مؤقتًا ومنعت حصولها على القوة النووية، مؤكدًا أن الانتقادات التي يواجهها من خصومه السياسيين تستند إلى رفضهم المسبق لسياساته الدفاعية. نتنياهو يرى أن إيران لا تمثل تهديدًا نوويًا فقط، بل تعتبر أذرعها العسكرية المنتشرة في غزة ولبنان عاملًا كبيرًا في زعزعة الاستقرار الإقليمي.

التصعيد الإسرائيلي ضد غزة في ظل تهديد إيران

في ظل الأحداث الأخيرة وما شهدته غزة في السابع من أكتوبر، قال نتنياهو إن العمليات الحالية تستهدف القضاء على حركة حماس ووقف تهديدها المستمر. وفقًا لتصريحاته، فإن استمرار قيادة حماس في غزة يمثل تهديدًا استراتيجيًا لإسرائيل وخدمة للمصالح الإيرانية التي تسعى لتعزيز نفوذها في المنطقة عبر دعم الحركة. أشار أنه من المستحيل قبول الشروط التي وضعتها حماس لإطلاق المحتجزين في الوقت الذي تحاول فيه إعادة بناء قدراتها القتالية، مشددًا على وجوب إنهاء القتال بشروط تصب في صالح الأمن الإسرائيلي على المدى الطويل.

الرسائل السياسية من موقف نتنياهو الأخير

تُمثل تصريحات نتنياهو رسالة واضحة لأعداء إسرائيل، سواء في طهران أو غزة، بأن حكومته لن تسمح بإعادة تشكيل تهديد يُعرّض أمنها للخطر. أعرب مرارًا عن رفضه لوقف الحرب قبل القضاء الكامل على حماس وإعادة جميع المحتجزين دون استثناء، إلى جانب القضاء على البنية العسكرية للحركة. كما طالب بضرورة تعزيز وجود إسرائيل لمنع غزة من أن تكون منصة تهديد مستقبلي بأي حال من الأحوال. في هذا السياق، يبدو أن أهداف الحكومة الإسرائيلية تتجه نحو إعادة رسم خريطة القوى في المنطقة بما يخدم مصالحها الأمنية الاستراتيجية، وسط مطالبات دولية بالتهدئة.