انطلاقة ملهمة: موهبة تبدأ ملتقى الربيع لدعم المبدعين السعوديين عالميًا

تعد المملكة العربية السعودية واحدة من الدول الرائدة في اكتشاف ودعم المواهب الوطنية، وتسعى نحو التميز في المحافل العالمية من خلال برامج تدريبية مكثفة لطلاب التعليم العام. في هذا السياق، أطلقت مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” ملتقى الربيع التدريبي لعام 2025، بالشراكة الاستراتيجية مع وزارة التعليم، لتهيئة نخبة من الطلاب والطالبات للمشاركة في الأولمبيادات العلمية الدولية.

ملتقى الربيع التدريبي لتأهيل الطلاب الموهوبين

شهد ملتقى الربيع التدريبي مشاركة 289 طالبًا وطالبة من مختلف الإدارات التعليمية، وتم تقسيمهم إلى 13 مجموعة تدريبية؛ حيث تلقى المشاركون 52 ساعة تدريبية مكثفة؛ اشتملت على مجالات متعددة مثل الرياضيات، الكيمياء، الفيزياء، الأحياء، والفضاء. وكانت الأهداف واضحة: رفع كفاءة الطلاب في التعامل مع المسائل المركبة، وتعزيز قدراتهم على اجتياز الاختبارات التأهيلية للمراحل الدولية، وتأهيلهم لتحمل مسؤولية تمثيل المملكة في المسابقات الدولية.

وعمل نخبة من المشرفين الأكفاء على تنفيذ خطط تدريبية مبتكرة ترتكز على حل المسائل العلمية وفق أنماط تتماشى مع معايير الأولمبيادات العالمية. ومن اللافت في هذا الملتقى، وجود توازن بين الطلاب والطالبات المشاركين؛ مما يعكس رؤية المملكة نحو إشراك الجميع في مسيرة التقدم العلمي.

ملتقى الفلك والفضاء لدعم المواهب السعودية

نُظم ملتقى الفلك والفضاء الأساسي كجزء من استعداد الطلاب للمشاركة في أولمبياد الفلك والفيزياء الفلكية، وقد تخلل البرنامج التدريبي ورش عمل شاملة وتطبيقات علمية هدفت إلى تطوير الفهم العميق للمناهج العلمية الدولية. ويعد هذا الملتقى فرصة ثمينة للطلاب الحاصلين على أعلى المراتب في مسابقات الفلك والفيزياء، حيث يتم إعدادهم لتمثيل المملكة في المنافسات العالمية القادمة.

إنجازات سعودية رائدة في الأولمبيادات الدولية

حققت المنتخبات السعودية إنجازات حافلة في عام 2024، حيث حصلت على أكثر من 119 ميدالية دولية في مختلف المسابقات العلمية، مما رفع الحصيلة الإجمالية إلى 854 جائزة. وتبرز هذه الإنجازات حجم الجهود الكبيرة التي تبذلها “موهبة” لتطوير القدرات الوطنية، وتعزيز مكانة المملكة على الساحة العلمية العالمية من خلال برامج متقدمة تُدار بأيدي خبراء محليين ودوليين.

يشكل ملتقى الربيع والفلك محطة مفصلية في إعداد الطلاب السعوديين، ويؤكد نجاح السعودية في مواصلة التميز والابتكار على المستويات العالمية.