احتفالات مبهجة: الغردقة تحتفي بعيد القيامة وسط أجواء رسمية وإجراءات أمنية مشددة

شهدت مدينة الغردقة أجواءً احتفالية مميزة مساء السبت بمناسبة عيد القيامة المجيد، إذ احتضنت كاتدرائية الأنبا شنودة قداسًا رسميًا مهيبًا تحت إشراف الأنبا إيلاريون البراموسي، أسقف مطرانية البحر الأحمر. وحضر الاحتفال قادة وشخصيات بارزة من مختلف المجالات؛ مما أضاف للمناسبة طابعًا رسميًا واحتفاليًا وسط أجواء روحانية متميزة امتزجت بالمحبة والفرح.

احتفال عيد القيامة المجيد في الغردقة

امتلأت كاتدرائية الأنبا شنودة في الغردقة بالمئات من المواطنين الذين شاركوا بقلوب مفعمة بالإيمان ضمن فعاليات عيد القيامة المجيد. شارك في الاحتفال السكرتير العام للمحافظة، ورئيس مدينة الغردقة، ورئيس جامعة الغردقة، وكبار ممثلي الوزارات المختلفة كالداخلية، والأوقاف، والصحة، والتربية والتعليم، والتضامن الاجتماعي، بالإضافة لممثلين عن الأزهر الشريف؛ لتجسد هذه المشاركة مفهوم الوحدة الوطنية الراسخ بين المصريين. انعكست هذه الأجواء في طقوس الصلاة والألحان الكنسية، التي أضفت طابعًا خاصًا على الاحتفال.

الإجراءات الأمنية في احتفالات عيد القيامة المجيد بالغردقة

حرصت مديرية أمن البحر الأحمر بقيادة اللواء الدكتور حسن عبد العزيز على تأمين الاحتفالات بكل دقة وحزم، حيث تم فرض إجراءات أمنية مُشددة لتفادي أي خلل أمني. تضمنت هذه التدابير إغلاق الطرق الجانبية المحيطة بالكنائس، ورفع السيارات المتوقفة لفترات طويلة، وتوفير نقاط أمنية ثابتة ومتحركة بالقرب من الكاتدرائية. كما أكدت التوجيهات الأمنية على تعزيز اليقظة التامة واحترام حقوق المتواجدين في الموقع؛ لضمان سير الاحتفالات بسلام.

رمزية عيد القيامة وأجواء الغردقة الروحانية

تمثل احتفالات عيد القيامة المجيد تجسيدًا لقيم المحبة والسلام والإخاء، وهي القيم التي عكستها مدينة الغردقة باحتضانها هذا الحدث بروحانية عالية وتنظيم متميز. حرص القائمون على هذه المناسبة من رجال الدين والقادة المدنيين على توفير أجواء تجسد اللحمة الوطنية، حيث شارك الحضور بمختلف انتماءاتهم في التعبير عن فرحتهم بهذا اليوم المميز. وتستمر الغردقة بكونها نموذجًا للتسامح والتعايش السلمي المتجذر في المجتمع المصري.