دعاء مؤثر: البابا تواضروس يشيد بالصلاة لحفظ مصر في قداس عيد القيامة

في أحد الاحتفالات الدينية العظيمة، ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني قداس عيد القيامة المجيد في الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، وذلك بمشاركة عدد كبير من المسؤولين الرسميين وكبار رجال الدولة والشخصيات العامة. عكس القداس روح المحبة والوحدة بين المسلمين والمسيحيين في مصر، حيث توجه البابا بتهانيه للرئيس عبد الفتاح السيسي ولجموع الأقباط، متمنيًا دوام الاستقرار والسلام لوطننا العزيز مصر.

قداس عيد القيامة المجيد برئاسة البابا تواضروس

جاءت مراسم قداس عيد القيامة برئاسة البابا تواضروس بخطابه المؤثر الذي دعا فيه إلى تكريس روح المحبة والسلام داخل المجتمع المصري وبين أبناء الوطن الواحد. شكر قداسته المسؤولين على تهنئتهم بالعيد، ومنهم المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق والمستشار حنفي الجبالي رئيس مجلس النواب، بالإضافة إلى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بما يعكس عمق العلاقات القوية التي توحد نسيج الشعب المصري. وشهد القداس مشاركة واسعة من المصلين الذين امتزجت فرحتهم بترنيمات الاحتفال وبهجته.

احتفال موحد بين التقويم الشرقي والغربي

أشار البابا تواضروس إلى أن عيد القيامة هذا العام يمثل مناسبة فريدة يجتمع فيها الأقباط حول العالم للاحتفال به في نفس التوقيت، حيث توافقت التقويمات الشرقية والغربية معًا. كان لهذا التوافق رمزية خاصة تدعو إلى الأمل والفرح لكل المسيحيين في العالم، مع تسليط الضوء على الطقوس القديمة التي عاشتها كنيسة الإسكندرية التي كانت تُحدد موعد العيد وفقًا للتقويم القبطي، مما أضاف لمسة من العراقة والهوية الثقافية العريقة للأقباط.

رسائل المحبة والبساطة من قداس عيد القيامة

ركّز البابا تواضروس في كلمته على القيم الجوهرية لعيد القيامة، حيث دعا إلى البساطة والرحمة التي تعكس تعاليم المسيحية في كل مناسبة. أوضح أيضًا أن سبت النور، الذي يرمز إلى خروج النور المقدس، يحمل معانٍ دينية عميقة تمهد لاستقبال روح القيامة. شدد البابا على أن الله يحب البسطاء، مشيرًا إلى أن حياة الإنسان تصبح أكثر نقاءً عندما يبتعد عن الانشغالات الدنيوية ويكرسها للروحانية.

المناسبة الوصف
عيد القيامة احتفال مسيحي يجسد قيام المسيح وجوهر الحب والرحمة

بهذا القداس المؤثر، وجه قداسة البابا تواضروس رسالة سلام ومحبة عكست الروح المصرية الأصيلة التي تميز نسيج الوطن، ووعد بأن تُحفظ مصر دائمًا بقيم المودة بين جميع أبنائها.