كن مطّلعاً: أسعار الذهب في مصر اليوم 20-4-2025 وسط توقف التداولات

تصاعدت التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين عقب إعلان الرئيس الأمريكي عن تحقيقات جديدة تتعلق بفرض قيود جمركية إضافية على المعادن الأساسية بجانب الأدوية والرقائق الإلكترونية، مما أدى إلى تغييرات هامة في الأسواق العالمية. تلك الخطوة استهدفت الضغط على الصين، التي تعد المورد الأكبر للعديد من المواد الخام الضرورية للإنتاج العالمي، مما زاد من حدة المنافسة الاقتصادية بين البلدين وأثر على أسعار السلع والمعادن الأساسية مثل الذهب.

تأثير التوترات التجارية على أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب العالمية ارتفاعًا ملحوظًا إثر تصاعد حدة الأزمات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، حيث سجل الذهب مستويات قياسية جديدة خلال الأسبوع الماضي. ارتفع عيار 24 إلى 5,469 جنيهًا، في حين بلغت قيمة عيار 21 حوالي 4,785 جنيهًا، أما عيار 18 فقد وصل إلى 4,101 جنيه. ووفق جولد بيليون سجلت أونصة الذهب أعلى مستوياتها التاريخية عند 3357 دولار قبل أن تغلق عند 3327 دولار. إلى جانب التوترات التجارية، فإن الطلب المتزايد على المعدن النفيس من البنوك المركزية والأسواق الناشئة لعب دورًا جوهريًا في دفع أسعار الذهب نحو الصعود، مع ارتفاع بنسبة 26.8% منذ بداية العام 2025.

الاقتصاد الأمريكي والسياسات التجارية

السياسات الأمريكية الجديدة أثرت بشكل مباشر على شركات التكنولوجيا والأسواق الآسيوية، حيث أعلنت شركة إنفيديا عن خسائر متوقعة بقيمة 5.5 مليار دولار جراء القيود المفروضة على صادرات الرقائق الإلكترونية. تلك القيود لم تؤثر فقط على السوق الصيني، لكنها حملت انعكاسات سلبية واسعة النطاق على الاقتصاد الأمريكي والشركات الكبرى. هذه التغيرات تعزز من الزخم نحو شراء الذهب كملاذ آمن خصوصًا في أوقات الأزمات التجارية والسياسية.

انعكاسات السياسات النقدية على الذهب محليًا

على الصعيد المحلي، شهدت أسواق الذهب المصرية تغيرات واضحة مدفوعة بقرارات البنك المركزي بخفض سعر الفائدة. هذا التوجه سيؤثر بشكل كبير على السلوك الاستثماري المحلي ويوجه مدخرات عديدة نحو الذهب كوسيلة للتحوط من التقلبات الاقتصادية. تشير التوقعات إلى أن الفترة المقبلة قد تحمل تغيرات إضافية في أسعار الذهب محليًا إذ يعتمد ذلك بشكل كبير على التحولات في السياسة النقدية العالمية والمحلية وتطورات الأزمة التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

يبقى الذهب ملاذًا آمنًا في ظل تصاعد الأزمة التجارية، حيث من المتوقع أن يحافظ المعدن النفيس على موقعه كأحد الاستثمارات الأكثر ثباتًا وجاذبية خلال الفترات المتقلبة اقتصاديًا.