فرصة استثمارية: المصرية السويسرية تخطط لضخ 10 ملايين دولار لزيادة الإنتاج

تُعد مجموعة المصرية السويسرية للمكرونة والطحن والمركزات من أهم علامات قطاع الصناعات الغذائية في مصر، والتي تسعى لتعزيز دورها الريادي محليًا وعالميًا من خلال استثمارات كبيرة تستهدف تحقيق نمو مستدام. كشفت المجموعة عن خطط لتوسيع طاقتها الإنتاجية، باستثمار 10 ملايين دولار، مما يدل على إيمانها الكبير بمستقبل الصناعة وقدرتها على المنافسة في الأسواق المحلية والعالمية.

السويسرية للمكرونة تستهدف استثمار 10 ملايين دولار لزيادة طاقتها الإنتاجية

استعرضت مجموعة المصرية السويسرية أمام رئيس الوزراء مصطفى مدبولي خلال زيارته لمصانع المجموعة بمدينة العاشر من رمضان خططها لاستثمار نحو 10 ملايين دولار في توسيع طاقتها الإنتاجية. تقع مصانع المجموعة على مساحة 35 ألف متر مربع وتُركّز على تلبية الطلب المحلي والعالمي المتزايد. تأسست المجموعة عام 1995، وبدأت نشاطها في تجارة الحبوب والدقيق، لتتوسع لاحقًا بإنشاء مطاحن حديثة عام 2003. بحكم تاريخها الصناعي المتميز، تعد المجموعة من أبرز لاعبي السوق في القطاع الغذائي المحلي، وتسعى دائمًا للاستفادة من التطورات التكنولوجية في رفع كفاءتها الإنتاجية.

طاقات إنتاجية ضخمة تدعم التصدير

تتميز مصانع المجموعة بقدرات إنتاجية ضخمة، حيث تصل طاقة مصنع المكرونة إلى 8,000 طن شهريًا، إضافة إلى مطحنين للدقيق بطاقة إجمالية تبلغ 30,000 طن شهريًا، بجانب مصنع صلصة بطاقة 3,000 طن شهريًا. كما تمتلك المجموعة صوامع معدنية بسعة إجمالية تخزينية تصل إلى 50 ألف طن قمح، وهذا يمنحها مرونة عالية في توفير الإمدادات المستمرة لتلبية احتياجات أسواق تصديرية متعددة. تُصدر المجموعة منتجاتها إلى 40 دولة حول العالم، مما يجعلها شريكًا أساسيًا في العديد من الأسواق العالمية بأفريقيا وآسيا وأوروبا، حيث تُخطط لاقتحام المزيد من الأسواق الواعدة تأثرًا بالتحولات الاقتصادية العالمية.

التصنيع المحلي يعزز تنافسية منتجات السويسرية للمكرونة

تركز مجموعة المصرية السويسرية على استخدام المكون المحلي في تصنيع منتجاتها، حيث تبلغ نسبة المكونات المحلية في صناعة المكرونة 81.45%، بينما تصل إلى 100% في تصنيع الصلصة، مما يعزز من قدرتها التنافسية في التصدير. رغم اعتمادها على استيراد القمح، إلا أن الشركة تستفيد من تقنيات التصنيع لزيادة القيمة المضافة للمنتجات، مما يقدم فرصة اقتصادية مهمة لجذب العملة الصعبة. وعن العمالة، تضم المجموعة 700 عامل يتمتعون بمزايا وظيفية ومحفّزات كجزء من خططها لتحفيز الإنتاج والإبداع.

تُعد جهود مجموعة السويسرية في التصدير والإنتاج نموذجًا للتكامل بين الجودة والتكنولوجيا في الصناعة، وهذا يفسر ريادتها وقدرتها على تعزيز صادراتها خاصة للأسواق الأفريقية الواعدة التي تحتاج إلى منتجات تتسم بالمواصفات العالية والأسعار التنافسية. يؤكد هذا التكامل دور مصر كوجهة استثمارية واعدة قادرة على تقديم صناعات غذائية قوية تلبي تطلعات الأسواق العالمية.