تحذير عاجل: أورتاغوس تكشف سجالات سلاح حزب الله وسط تهديدات إيرانية

يحتفل المسيحيون من جميع الطوائف بعيد القيامة المجيدة، وسط أجواء من التطلع إلى نهضة لبنان من أزماته المتعددة. وبالتزامن مع احتفالات هذا العام بين الطوائف المسيحية التي تتبع التقويمين الشرقي والغربي، يتزايد الأمل بتحقيق إصلاحات سياسية وأمنية واسعة تعيد للبنان توازنه واستقراره، خاصة في ظل تفاؤل شعبي تجاه خطوات إصلاحية محتملة لمعالجة الأزمات الراهنة.

تداعيات سلاح حزب الله على الأزمة اللبنانية

تشكل مسألة سلاح حزب الله محورا جدليا أساسيًا في الساحة السياسية اللبنانية، ولا سيما بعد تصريحات الأمين العام نعيم قاسم التي رفض فيها أي نقاش حول تسليم السلاح، ما أثار انتقادات داخلية وخارجية مكثفة. هذا الملف يلقي بثقله على المشهدين السياسي والدبلوماسي اللبناني، خاصة مع تعهدات المسؤولين بتعزيز سيادة الدولة وحصرية السلاح بيد المؤسسات الرسمية اللبنانية. التدخلات الخارجية لهذه القضية أصبحت أكثر وضوحًا مع تعليقات من مسؤولين أمريكيين، مثل نائبة المبعوث الأمريكي مورغان أورتاغوس، والتي انتقدت مواقف الزعيم الدرزي وليد جنبلاط بشكل أثار جدلًا واسعًا.

تداعيات إقليمية ودولية حول نزع السلاح

لم تقتصر النقاشات حول سلاح حزب الله على الداخل اللبناني، بل امتدت إلى الساحة الإقليمية والدولية. اعتبر السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني أن الدعوات لنزع سلاح الحزب تدخل ضمن إطار مؤامرات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار الدول وإضعاف قدرتها على الردع الدفاعي. إيران تعتبر هذا السلاح جزءًا من منظومة المقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وترى أن تقليص هذا الدور يفتح الباب أمام تدخلات خارجية مشابهة لما حدث في دول مثل العراق وليبيا. التصعيد المتبادل بين الأطراف المحلية والدولية يظهر تعقيد الأزمة وصعوبة إيجاد حلول وسطية مقبولة على نطاق واسع.

أمل بقيامة لبنان من أزمته الخانقة

رغم هذه التحديات، يحاول الشعب اللبناني التمسك بأمل قيامة وطنه سياسيًا واقتصاديًا، تمامًا كما يحتفل بعيد القيامة المجيدة بمزيد من الإيمان بالنهوض والتجديد. الدعوة إلى الحوار بين جميع الأطراف المعنية تبدو الوسيلة المثلى لتحقيق استقرار طويل الأمد. بينما يأمل الكثيرون بإنهاء الخلافات حول الملفات الشائكة مثل سلاح حزب الله، يظل التركيز على دعم المؤسسات الرسمية، وتحقيق إصلاحات شاملة، الطريق الأكثر واقعية لإنقاذ لبنان من أزمته الخانقة. التوافق السياسي يعد ركيزة أساسية لتخفيف الاحتقان وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.