قرار مفاجئ: عباس والشرع يوافقان على تشكيل “لجنة تشاور وتنسيق”

زيّن الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارته التاريخية إلى سوريا، وهي الأولى منذ 16 عامًا، بهدف تعزيز الروابط الثنائية بين الجانبين. خلال هذه الزيارة المهمة، جرى التركيز على قضايا محورية تعزز العلاقات السياسية بين فلسطين وسوريا، وتناقش أوضاع اللاجئين الفلسطينيين داخل الأراضي السورية، مع تأكيد الطرف الفلسطيني على مبدأ رفض وجود التشكيلات الفلسطينية المسلحة في البلاد، وذلك لضمان الاستقرار الداخلي.

اللجنة السياسية خطوة لتعزيز العلاقات الثنائية

تم الاتفاق خلال لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيره السوري أحمد الشرع على تشكيل لجنة سياسية مشتركة تُعنى بالتشاور والتنسيق المستمر على كافة المستويات. يأتي هذا القرار في إطار رغبة الجانبين في تعزيز العلاقات الثنائية وضمان إدارتها بأسلوب يُحقق التفاهم المشترك، كما تناولت الاجتماعات ملف أملاك منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح داخل سوريا، وهو ما يُعد خطوة مهمة لمتابعة الحقوق والممتلكات التاريخية للفلسطينيين. اللافت أن هذه اللجنة ستكون على مستوى وزاري لضمان الجدية والتنفيذ الأمثل لما يتم الاتفاق عليه.

حقوق اللاجئين الفلسطينيين في سوريا

خلال الاجتماعات الثنائية، تمت مناقشة قضايا اللاجئين الفلسطينيين في سوريا وضمان حقوقهم الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية استنادًا إلى القانون رقم 14 لعام 1956. يولي الطرف الفلسطيني اهتمامًا خاصًا لهذه الفئة لتخفيف معاناتها وتأكيد الالتزام بتوفير الظروف المعيشية الكريمة لها، وذلك بالتنسيق مع السلطات السورية التي أظهرت دعمًا لمتابعة هذا الملف الحيوي. وتم التأكيد أيضًا على أن وجود اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ليس أداة لإقحامهم في أعمال مسلحة، بل تأكيد حقوقهم كلاجئين فقط دون الإضرار بأمن البلاد.

إعادة تقييم العلاقات السياسية والأمنية

شدد الجانب الفلسطيني على ضرورة الابتعاد عن أي تنظيمات مسلحة قد تسهم في تأزيم الوضع الأمني في سوريا. ووسط هذه التصريحات، أشار المصدر الفلسطيني المرافق للزيارة إلى أن جيش التحرير الفلسطيني في سوريا أصبح منذ سنوات طويلة جزءًا من الجيش السوري ولم يعد له علاقة بفلسطين أو منظمة التحرير. كما أن الاجتماعات تناولت تقييمًا شاملًا للوضع الإقليمي والدولي وآفاق التعاون للتعامل مع التحديات المشتركة المتعلقة بالصراع مع إسرائيل وأبعاده في المنطقة.

العنوان القيمة
الزيارة أول زيارة منذ 16 عامًا
اللجنة المشتركة تنسيق سياسي وإدارة العلاقات
اللاجئون الفلسطينيون رفض التسلح وضمان الحقوق

يتضح أن هذه الزيارة كانت محطة رئيسية لإعادة بناء الثقة والتعاون بين فلسطين وسوريا، خاصة في ظل تغيير السياقات السياسية المحيطة. إن تشكيل لجنة سياسية مشتركة هو مؤشر قوي للجدية في إصلاح العلاقات ودراسة الملفات العالقة لتقديم حلول تضمن الاستقرار والتنمية. يبقى اللاجئون الفلسطينيون محور الاهتمام في هذه العلاقات المتجددة لضمان حقوقهم دون زجهم بالصراعات.