لمسة تهنئة: محافظ بني سويف يزور الكنائس لتهنئة المسيحيين بعيد القيامة

يُعد عيد القيامة المجيد مناسبة دينية واجتماعية تجمع بين المصريين من مختلف الطوائف والمعتقدات؛ وهو تجسيد حي للوحدة الوطنية المصرية التي تأصلت عبر العقود. وفي إطار هذه المناسبة السعيدة التي يحتفي بها الأخوة المسيحيون، قام الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، بجولة شملت عدداً من الكنائس والأديرة بالمحافظة؛ للمشاركة في الاحتفالات وتهنئة قيادات وأبناء الطوائف المسيحية بعيد القيامة المبارك.

محافظ بني سويف يعزز الوحدة الوطنية بزياراته للكنائس

استهل المحافظ جولته بزيارة أديرة مركز ناصر، حيث التقى بعدد من القيادات الدينية، من بينهم نيافة القمص باسيليوس بدير الأنبا بولا ونيافة القمص فام الأنطوني بدير الأنبا انطونيوس. وأشاد المحافظ بالدور المحوري الذي يؤديه رجال الدين المسيحي والإسلامي في ترسيخ قيم التآخي والتسامح بالمجتمع المصري، بينما عبّرت القيادات الكنسية عن تقديرهم لمشاركة المحافظ المتكررة في هذه المناسبات المهمة، التي تعزز من مفهوم التلاحم الوطني بعيداً عن أي فوارق.

زيارة الكنيسة الإنجيلية لتبادل مشاعر الحب والسلام

تابع الدكتور محمد هاني غنيم زيارته بالاتجاه إلى الكنيسة الإنجيلية بمدينة بني سويف، حيث كان في استقباله القس أسامة مسؤول الكنيسة. وأشار المحافظ إلى رمزية عيد القيامة وما يحمله من رسائل داعمة للتعايش والتكامل بين مختلف الطوائف. كما أعرب ممثلو الكنيسة الإنجيلية عن شكرهم لحرص المحافظ على الحضور والمشاركة، وأشادوا بأهمية هذا النوع من الزيارات في تعزيز قيم التعاون والاحترام المتبادل.

ختام الجولة بزيارة الكنيسة الكاثوليكية

اختتم المحافظ زيارته بالمرور إلى الكنيسة الكاثوليكية بميدان مولد النبي، حيث استقبله الأب بولس فهمي وكيل الكنيسة الكاثوليكية. قدّم المحافظ التهنئة بعيد القيامة معرباً عن تمنياته بمزيد من الأمن والرخاء لجميع المصريين. واكتسبت الزيارة أهمية مضاعفة بعد أن شارك المحافظ مساء السبت في قداس عيد القيامة بمجموعة من المطرانيات، مؤكداً أن استمرارية دعم القيادة السياسية هي الضامن لاستدامة السلام والمودة بين جميع أطياف الشعب؛ وأن الاحتفالات الوطنية ذات البُعد الديني تسهم في إعلاء قيم التعايش المشترك.

تمثل هذه الجولة خطوة هامة نحو تعزيز القيم الوطنية والإنسانية التي تُثري مناخ المحبة والسلام داخل المجتمع المصري، داعيةً المصريين ليظلوا نموذجاً فريداً للوحدة والعيش المشترك.