صيحة عادلة: انتخابات نزيهة وبرلمان يعبر عن إرادة الشعب هو مطلب التحالف

انتخابات نزيهة وبرلمان يمثّل الشعب يمثلان أساس تحقيق التقدّم والاستقرار لأي دولة تبحث عن بناء ديمقراطية حقيقية. دعا حزب التحالف الشعبي الاشتراكي إلى فتح المجال العام وضمان نزاهة العملية الانتخابية من خلال نظام انتخابي عادل يعكس إرادة الناخبين، ليصبح البرلمان القادم انعكاساً صادقاً لتوجهات الشعب، وهو ما يتطلب وضع حد للتدخلات التي تعيق تحقيق ذلك الهدف.

ضمان نزاهة الانتخابات يعزز الممارسة الديمقراطية

أكد التحالف الشعبي أهمية تحسين البيئة السياسية التي تُجرى فيها الانتخابات، لتمكين المشاركة الحقيقية على أرضية تفاعلية مبنية على الشفافية والتعددية. ومن أبرز التحديات التي تواجه العملية الانتخابية: سيطرة القوائم المطلقة المرتبطة بالمال السياسي، واستمرار القيود المفروضة على الحريات، مما يشوه الديمقراطية ويُعيد إنتاج السلطة التشريعية بعيداً عن تمثيل المواطنين الفعلي. وأشار الحزب إلى ضرورة تفعيل مخرجات الحوار الوطني بما يسهم في تحسين المناخ العام للانتخابات المستقبلية.

أبرز مطالب التحالف الشعبي لضمان انتخابات نزيهة

طالب حزب التحالف الشعبي الاشتراكي بمجموعة من الإجراءات الحاسمة لضمان العدالة والنزاهة في الانتخابات البرلمانية، شملت الإفراج الفوري عن سجناء الرأي، ورفع القيود الأمنية على حرية التعبير، بالإضافة إلى إتاحة حرية الإعلام وفتح المواقع المحجوبة. شدد الحزب كذلك على أهمية إصدار قوانين انتخابية جديدة تُعبّر عن نتائج الحوار الوطني، مع التعجيل بإصدار قانون إدارة المحليات لتفعيل دور المجالس المحلية التي لم تُعقد منذ أكثر من 14 عامًا، وهو ما سيُعزز الدور الشعبي في إدارة الشأن المحلي.

أهمية برلمان قوي للحاضر والمستقبل

في ظل الأزمات الاقتصادية التي تُؤثر على حياة المواطنين، والمتغيرات الإقليمية والدولية، يصبح وجود برلمان حقيقي قادر على مواجهة التحديات أولوية قصوى. البرلمان المنشود يجب أن يكون مدعوماً بصوت شعبي حر وصادق، بعيداً عن محاولات “هندسة المشهد السياسي”. لذا يدعو الحزب إلى انسجام القوى السياسية الوطنية للعمل من أجل تحسين شروط التنافسية السياسية وتمكين صوت الناخبين في تشكيل المستقبل.

تكثيف الجهود نحو انتخابات ديمقراطية يعد خطوة ضرورية لتعزيز الثقة بين الدولة والمجتمع، ما يستوجب تصحيح المسار الحالي، وتفادي تكرار نماذج تهميش الإرادة الشعبية.