مذهل جدًا: التموين تعلن توريد أكثر من 56 ألف طن قمح محلي بالموسم!

في خطوة تهدف إلى تحسين الأمن الغذائي ودعم الاقتصاد الوطني في مصر، أعلنت وزارة التموين عن توريد أكثر من 56 ألف طن من القمح المحلي منذ بدء موسم التوريد. تُظهر هذه الأرقام نجاح الوزارة في تحقيق استراتيجيتها لزيادة الاكتفاء الذاتي من القمح وتأمين متطلبات الاستهلاك المحلي، حيث يأتي ذلك في ظل تصاعد التحديات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على واردات الدولة من السلع الأساسية.

توريد القمح المحلي يعزز الأمن الغذائي

تشير تصريحات نائب رئيس الهيئة العامة للسلع التموينية، الدكتور حسام الجراحي، إلى التزام وزارة التموين بزيادة معدلات الاكتفاء الذاتي من القمح، حيث تستهدف الوزارة استلام ما بين 4 و4.5 مليون طن من الإنتاج المحلي هذا الموسم. مع مساحة زراعية تقدر بـ3.1 مليون فدان، تنتج مصر حوالي 10 ملايين طن سنوياً، وهو ما يغطي جزءاً كبيراً من احتياجات السوق. يتمثل أحد أبرز عوامل نجاح الموسم الحالي في الإعلان المبكر لأسعار التوريد التي وصلت إلى 2200 جنيه للطن، مشجعةً بذلك المزارعين على رفع معدلات التوريد.

مشاريع لوجستية لدعم تخزين وتوزيع القمح

تعد المناطق اللوجستية مثل منطقة الغربية نموذجًا حيويًا لدعم منظومة تخزين وتوزيع السلع الأساسية. أكد الجراحي أن المنطقة أسهمت في توفير 50 ألف فرصة عمل، وتحقيق نقلة نوعية في البنية التحتية اللوجستية. من المتوقع أن يتم الإعلان قريباً عن منطقة جديدة في كفر الشيخ، تعمل على تعزيز القدرة التخزينية وتسهيل عملية نقل السلع، بما يخدم استراتيجية الدولة لتنويع مصادر التوريد وتعزيز الاستدامة الاقتصادية.

التكامل بين القطاع العام والخاص في مشروعات القمح

لعب التعاون بين الهيئة العامة للسلع التموينية ومشروع “مستقبل مصر” دوراً محورياً في زيادة الرقعة الزراعية الموجهة لزراعة القمح. استطاع المشروع إنتاج حوالي 2.5 طن من القمح للفدان في السنة الثانية، مما يعزز من حجم الإنتاج المحلي. كما أشار المهندس أشرف دوس إلى أهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص، حيث تُسهم في تسريع وطيرة التطوير، خاصة بمنظومات التخزين اللوجستي مثل المخازن المخصصة للأدوية.

بفضل هذه الجهود المشتركة، فإن تعزيز التكامل بين المشاريع الوطنية والبنية التحتية اللوجستية يُعد خطوة هامة نحو تحقيق التنمية المستدامة وتحسين كفاءة الاقتصاد الوطني، مع ضمان استقرار إمدادات القمح في مصر على المدى الطويل.