صدمة مؤلمة: مقتل مسعفين في غزة يدفع الجيش الإسرائيلي للاعتذار وإقالة قائد

شهدت غزة حادثة مأساوية في مارس/آذار الماضي أدت إلى مقتل 14 مسعفاً وموظفاً تابعاً للأمم المتحدة، بعدما استهدفت القوات الإسرائيلية سيارات إسعاف وشاحنة إطفاء بالرصاص. تبع ذلك إعلان الجيش الإسرائيلي عن نتائج تحقيق داخلي كشف وجود إخفاقات مهنية خطيرة وسوء تنسيق عملياتي أدى إلى هذه الحادثة المؤلمة، التي أثارت انتقادات واسعة من مختلف الأطراف المعنية.

نتائج التحقيق الإسرائيلي حول مقتل المسعفين في غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي عن نتائج التحقيق الذي أجراه حول الحادثة، حيث تم تسليط الضوء على سلسلة من الأخطاء المهنية وانتهاكات للأوامر. أُقيل نائب قائد وحدة الاستطلاع في لواء غولاني على خلفية الحادثة، وذلك بسبب تقديم تقرير ناقص وغير دقيق أثناء جلسات الاستجواب. كما تلقى قائد اللواء الرابع عشر توبيخاً رسمياً لتحمله المسؤولية الشاملة عن الحادث. وفقاً للبيان الإسرائيلي، فإن إطلاق النار حدث اعتقاداً بوجود تهديد أمني مباشر ووشيك من الجانب الآخر.

الهجوم على سيارات الإسعاف: إخفاق تنسيقي أم سوء تقدير؟

تضمنت الواقعة التي حدثت في 23 مارس تعرض سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، وشاحنة إطفاء، وسيارة تتبع للأمم المتحدة، لنيران إسرائيلية. في البداية، ادعت القوات الإسرائيلية أن الهجوم جاء نتيجة لاقتراب المركبات بسرعة بطريقة مشبوهة ومن دون مصابيح إنارة ليلية. ولكن لاحقاً، وبعد مراجعة مقاطع فيديو مأخوذة من هاتف أحد المسعفين، تبيّن أن جميع المركبات كانت مزودة بإشارات الإنارة وأضواء الطوارئ. هذه التطورات أسقطت الرواية الأولية، وزادت من الغضب الدولي تجاه هذه الانتهاكات المفترضة.

الانعكاسات الإنسانية والقانونية للحادثة

شكّلت هذه الحادثة صدمة كبيرة للجهات الإنسانية والدولية، خاصة وأن الضحايا كانوا من العاملين في المجال الإنساني. وقد برزت اتهامات للقوات الإسرائيلية بخرق مبدأ حماية الطواقم الطبية والمدنية أثناء النزاعات المسلحة. ورغم زعم الجيش الإسرائيلي أن بعض القتلى كانوا أعضاءً في حركة حماس، إلا أنه لم يتم تقديم أي أدلة تدعم هذه المزاعم، مما عزز الشكوك حول مصداقية الرواية الرسمية. كما أشار التقرير إلى وجود عوامل مثل ضعف الرؤية الليلية، التي زُعم أنها ساهمت في وقوع الخطأ العملياتي.

العنوان القيمة
عدد الضحايا 15 شخصاً
جهة الاستهداف القوات الإسرائيلية
التاريخ 23 مارس/آذار
نوع المركبات سيارات إسعاف وشاحنة إطفاء

في النهاية، تأتي هذه الحادثة لتؤكد الحاجة إلى مراجعة السياسات والإجراءات العملياتية العسكرية، لضمان حماية الطواقم الإنسانية والمدنيين في أوقات النزاع. كما يتطلب الوضع تحقيقاً دولياً شفافاً ومستقلاً لضمان تقديم الجناة للعدالة ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات.