قفزة مفاجئة: 120 جنيها زيادة بأسعار الذهب في الأسواق المحلية خلال أسبوع

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث سجل الذهب مستويات قياسية غير مسبوقة في الأسواق المحلية والعالمية. جاء هذا الارتفاع نتيجة لتراجع أداء الدولار الأمريكي بالتوازي مع تصاعد التوترات الجيوسياسية والتجارية العالمية. وفي الوقت الذي يؤثر فيه ضعف الدولار على الأسواق، أصبح الذهب الخيار الأكثر جاذبية للمستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن ضد التضخم وعدم استقرار السياسات العالمية.

ارتفاع أسعار الذهب في الأسواق المحلية

وفقًا لتقارير سوق الذهب، شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا محليًا، حيث سجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 4800 جنيه كأعلى مستوى له خلال التعاملات، لينهي الأسبوع عند 4785 جنيهًا. أما الذهب عيار 24، فقد سجل 5469 جنيهًا، وعيار 18 وصل إلى 4101 جنيه. ارتفعت الأوقية عالميًا بقيمة 89 دولارًا لتصل إلى 3327 دولارًا خلال نهاية الأسبوع، بينما استقرت الأسعار في الأسواق المحلية مع عطلة البورصات العالمية.

التأثيرات العالمية على أسعار الذهب

أشار خبراء المعادن الثمينة إلى أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين واستمرار النقاشات حول السياسات النقدية الأمريكية لعبت دورًا كبيرًا في دعم أسعار الذهب عالميًا. ضعف الدولار، الناتج عن تصريحات جيروم باول رئيس الفيدرالي الأمريكي، أثر في السياسة النقدية وزاد من طلب المستثمرين على الذهب. كما أن الغموض الذي يحيط بسياسات الاقتصاد العالمي يدفع الأسواق نحو المعادن النفيسة، خاصة أن التصريحات الأخيرة تضمنت إشارات إلى تباطؤ بعض القطاعات الاقتصادية.

تأثير خفض الفائدة على سوق الذهب

تغير سياسة البنك المركزي المصري وخفض أسعار الفائدة قد شجع العديد من المواطنين على الاتجاه للاستثمار في الذهب كبديل للودائع، مما عزز من الطلب المحلي ورفع الأسعار بنسبة 28% منذ بداية العام. يُذكر أن الذهب عيار 21 افتتح العام عند مستوى 3740 جنيهًا وحقق زيادة كبيرة ليصل إلى 4785 جنيهًا. مع هذه المستويات القياسية، يستمر السوق في جذب المستثمرين خاصة مع وجود توقعات باستمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي.

للحصول على تقييم أفضل لقيمة الذهب المستقبلية، يتطلع التجار والمستثمرون إلى بيانات مؤشرات مديري المشتريات وتقرير السلع المعمرة وتوجهات الفيدرالي. هذا التحليل يساعد في رسم توقعات واضحة بشأن الأسعار والقرارات الاستثمارية.