تحذير عاجل: الإمارات تستنكر بشدة دعوات التحريض لتفجير المسجد الأقصى

أعربت الإمارات العربية المتحدة عن إدانتها القاطعة للدعوات التحريضية الخطيرة التي أطلقتها منظمات استيطانية إسرائيلية، والتي استهدفت المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة. جاء هذا الموقف في ظل استمرار الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مهددة الاستقرار في المنطقة، ومشددة على أهمية احترام القوانين الدولية وحماية الممارسات الدينية للمسلمين والمسيحيين دون تمييز.

الإمارات تدين الدعوات لتفجير المسجد الأقصى

جددت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان رسمي موقفها الثابت من الدعوات التحريضية التي أطلقتها جماعات متطرفة بما في ذلك التهديد بتفجير المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة. كما أشارت إلى التداعيات الخطيرة لهذه التصرفات التي تزيد التوتر القائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتغذي مشاعر الغضب في العالم العربي والإسلامي. وأكد البيان على ضرورة وضع حد لهذه الاستفزازات التي تتعارض مع مبادئ القانون الدولي والقيم الإنسانية المشتركة.

المقدسات في القدس تحت التهديد

شهدت مدينة القدس انتهاكات واضحة خاصة خلال مناسبة «سبت النور»، حيث تم منع المسيحيين من الوصول إلى كنائسهم، إضافة إلى تعرض بعضهم للاعتداءات الجسدية. وأبرزت الإمارات دعمها الكامل للحفاظ على حرية العبادة وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية من أي ممارسات تُعتبر انتهاكًا للحقوق الدينية. وأكدت الدولة على أهمية دور الأردن الخاص في حماية وإدارة الأماكن المقدسة بموجب الوضع التاريخي القائم والقانون الدولي، إضافة إلى التشديد على دور إدارة أوقاف القدس في الإشراف على المقدسات بكل تفاصيلها.

الحل السياسي: ضرورة لا بديل عنها

أكدت الإمارات العربية المتحدة على ضرورة تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لدعم عملية السلام من خلال العودة لحل الدولتين كقاعدة أساسية لتحقيق الاستقرار في المنطقة. كما دعت إلى توفير أفق سياسي جاد، يضمن تأسيس دولة فلسطينية مستقلة وفق قرارات الشرعية الدولية. وأضافت الخارجية الإماراتية أهمية التزام إسرائيل بعدم اتخاذ خطوات تُفاقم التوتر وتستهدف بقاء الصراع طويل الأمد، مؤكدة رفضها التام لكافة أعمال العنف والاعتداءات التي قد تؤدي إلى تصعيد خطير.

يبقى التلطيف ومنع التصعيد في القدس مسؤولية مشتركة بين الأطراف الدولية والإقليمية. ومن هذا المنطلق، تساهم الإمارات بدعواتها في الحث على التعايش والاستقرار، مستندة إلى رؤية تكرّس السلام كوسيلة لتحقيق تطلعات جميع الشعوب واحترام حقوقها.