صدمة كبرى: سموتريتش يؤكد أن إعادة الرهائن ليست أولوية حكومة تل أبيب

أشعل تصريح وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، موجة جدل واسعة بين الأوساط الإسرائيلية، حيث أشار إلى أن إعادة الرهائن المحتجزين في غزة ليست ضمن أولويات حكومة تل أبيب. أثارت هذه الكلمات غضب عائلات الرهائن، ودفعتها للاحتجاج بقوة على تجاهل الحكومة الإسرائيلية لمصير ذويهم المحتجزين، معتبرين أن هذا الخذلان يمثل وصمة عار للأمة الإسرائيلية.

إعادة الرهائن في غزة ليست أولوية لإسرائيل

أكد سموتريتش في تصريح نقلته وسائل إعلام عبرية أن استعادة الرهائن هدف مهم لكنه ليس الأهم. برر هذه التصريحات بأنه لا يمكن السماح باستمرار وجود حركة حماس في قطاع غزة إذا أرادت إسرائيل تجنب وقوع أحداث مشابهة لتلك التي شهدتها في السابع من أكتوبر. أثارت هذه التصريحات ردود فعل غاضبة من منتدى عائلات الرهائن الذين انتقدوا موقف الحكومة بشدة، واصفين تصريحات سموتريتش بأنها بمثابة إعلان تخلي إسرائيل عن مسؤوليها تجاه مواطنيها المحتجزين.

بحسب الإحصائيات الإسرائيلية، لا يزال 59 رهينة محتجزًا في قطاع غزة، يُعتقد أن عددًا قليلًا منهم على قيد الحياة. على الرغم من ذلك، تستمر المفاوضات بين إسرائيل وحماس في حالة جمود؛ إذ تشترط الحركة وقف العمليات العسكرية بشكل كامل مقابل الإفراج عن الرهائن.

تصعيد الوضع الإنساني في غزة يثير القلق

خلال أبريل 2025، عادت إسرائيل لتكثيف غاراتها الجوية والبرية بعد انتهاء هدنة كانت قد استمرت لشهور. أسفرت الهجمات عن مقتل أكثر من 1500 مدني فلسطيني وإجبار مئات الآلاف على النزوح. كما طالت الغارات مخيمات اللاجئين والطواقم الطبية، ما دفع منظمات حقوق الإنسان لتوجيه انتقادات حادة للجيش الإسرائيلي، ووصفت الوضع الإنساني في غزة بأنه كارثي. بالتوازي مع ذلك، يعاني القطاع من نقص حاد في الغذاء والمستلزمات الطبية بسبب الحصار الإسرائيلي.

جهود الوساطة الدولية لا تزال متعثرة

رغم محاولات الوساطة الدولية، فشلت الأطراف في الوصول لتفاهم بشأن وقف إطلاق النار. إسرائيل قدمت مقترحات تضمنت نزع سلاح المقاومة الفلسطينية، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل حركة حماس التي أكدت ضرورة سحب جميع القوات الإسرائيلية أولًا. استمر الجيش الإسرائيلي في الدفع بتعزيزات عسكرية، في حين يواجه ضغوطات ميدانية بسبب طول أمد الحرب ونقص الاستعدادات. ومع تدهور الوضع الإنساني، تحذر منظمات دولية من تفاقم الأزمة، مؤكدة أن المدنيين في غزة يدفعون الثمن الأكبر لهذه الحرب المستمرة.