يا خسارة كبيرة! وفاة الشاعر والأديب سعد البواردي عن عمر ناهز 96 عامًا

فقدت الساحة الأدبية والثقافية السعودية يوم الأحد، 20 أبريل 2025، الأديب والشاعر البارز سعد بن عبد الرحمن البواردي، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 95 عامًا. يُعد البواردي من رواد الصحافة والأدب في المملكة، حيث أثرى المشهد الثقافي بإسهاماته المتنوعة في مجالات الشعر والنثر والصحافة.

النشأة والتعليم لسعد البواردي

وُلد سعد البواردي عام 1930 في محافظة شقراء، حيث نشأ في بيئة أدبية، إذ كان والده أميرًا لشقراء وشاعرًا شعبيًا. بعد وفاة والده، انتقل إلى عنيزة لمواصلة تعليمه، ثم التحق بمدرسة دار التوحيد في الطائف. لاحقًا، انتقل إلى المنطقة الشرقية للعمل، حيث بدأ مسيرته المهنية في مجالات متعددة قبل أن يدخل عالم الصحافة.

المسيرة المهنية لسعد البواردي

بدأ البواردي حياته المهنية في المنطقة الشرقية، حيث عمل في وظائف متعددة قبل أن يدخل مجال الصحافة. في عام 1955، أسس مجلة “الإشعاع” في مدينة الخبر، والتي تُعتبر من أوائل المجلات الأدبية في المملكة. كما عمل في وزارة المعارف (التعليم حاليًا) مديرًا لإدارة العلاقات العامة، وسكرتيرًا للمجلس الأعلى للتعليم، ثم انتقل إلى وزارة التعليم العالي حيث شغل منصب الملحق الثقافي للشؤون الإعلامية في كل من بيروت والقاهرة.

الإسهامات الأدبية لسعد البواردي

نشر البواردي مقالاته وقصائده في العديد من الصحف والمجلات السعودية، مثل “اليمامة”، “الجزيرة”، “اليوم”، و”المجلة العربية”. له العديد من المؤلفات الشعرية والنثرية، من أبرزها:

  • “أغنية العودة” (1957)
  • “أجراس المجتمع” (1963)
  • “فلسفة المجانين” (1956)
  • “حتى لا نفقد الذاكرة” (1965)
  • “قصائد تخاطب الإنسان” (1989)

كما كتب زاويته الشهيرة “استراحة داخل صومعة الفكر” في جريدة الجزيرة على مدى عقود.

تقديرًا لإسهاماته الأدبية والثقافية، كُرّم البواردي في مهرجان الجنادرية عام 2014، حيث قلّده الملك سلمان بن عبد العزيز وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى.

ترك البواردي إرثًا ثقافيًا غنيًا، حيث أصدر أكثر من 20 ديوانًا شعريًا، بالإضافة إلى مؤلفات نثرية وقصصية. رغم ذلك، أشار في إحدى أمسياته الأدبية إلى أن لديه 20 ديوانًا لم تُنشر بعد.

برحيل سعد البواردي، تفقد المملكة أحد أبرز أعلامها الأدبية، الذي ساهم في تشكيل الوعي الثقافي والأدبي عبر عقود من الزمن.