اسمعوا الجديد: عيد تحرير سيناء في الإذاعة المدرسية

يُعَدُّ يوم الخامس والعشرين من أبريل من كل عام مناسبة وطنية غالية تحتفل فيها مصر بذكرى تحرير سيناء، تلك البقعة العزيزة التي استُرِدَّت بفضل تضحيات شهدائنا الأبرار وبطولات قواتنا المسلحة، حيث تم رفع العلم المصري على أرضها في 25 أبريل 1982، مُعلناً استكمال تحرير كل شبر من أرض سيناء.

تحرير سيناء: ملحمة وطنية

بعد انتصار مصر في حرب أكتوبر عام 1973، بدأت مفاوضات السلام التي أفضت إلى توقيع معاهدة كامب ديفيد عام 1979، بموجب هذه المعاهدة، انسحبت إسرائيل من معظم أراضي سيناء، وتم رفع العلم المصري على أرضها في 25 أبريل 1982، باستثناء منطقة طابا، استمرت الجهود الدبلوماسية حتى استرداد طابا عبر التحكيم الدولي في 19 مارس 1989، حيث رُفع العلم المصري عليها، مُعلناً استكمال تحرير كل شبر من أرض سيناء.

تنمية سيناء: استثمار في المستقبل

لم تقتصر جهود الدولة على تحرير الأرض فحسب، بل امتدت إلى تنميتها وتعميرها، فقد تم تنفيذ مشروعات بنية تحتية واستثمارية ضخمة في مجالات الزراعة، والصناعة، والسياحة، والإسكان، والنقل، والتعليم، والطاقة، من أبرز هذه المشروعات:

• الأنفاق والكباري: إنشاء 5 أنفاق تحت قناة السويس و7 كباري، بتكلفة تجاوزت 36 مليار جنيه، لربط سيناء بباقي محافظات الجمهورية.

• المدن السكنية الجديدة: تأسيس مدن مثل الإسماعيلية الجديدة، ورفح الجديدة، وسلام مصر شرق بورسعيد، بالإضافة إلى مشروعات إسكان اجتماعي وتجمعات بدوية.

• التعليم والصحة: إنشاء جامعات مثل جامعة الملك سلمان، ورفع كفاءة المستشفيات الحالية، وبناء وحدات صحية جديدة.

• الزراعة والمياه: تنفيذ مشروعات لاستصلاح الأراضي وزيادة الرقعة الزراعية، وإنشاء محطات تحلية وتنقية المياه لتوفير مياه صالحة للشرب.

رسالة الرئيس في ذكرى التحرير

في الذكرى الثانية والأربعين لتحرير سيناء، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن هذا اليوم يعكس قوة الإرادة المصرية وصلابة العزيمة في استرداد كل شبر من أرض الوطن، وأشار إلى أن تحرير سيناء لم يكن مجرد عودة للأرض، بل تأكيدًا على قدرة الشعب المصري على تحقيق المستحيل والحفاظ على مقدراته.

يُعَدُّ عيد تحرير سيناء محطة لتجديد العهد على مواصلة بناء وطننا وتعزيز وحدتنا، مستلهمين من تضحيات شهدائنا وبطولات جنودنا البواسل، ومؤكدين على أن سيناء ستظل دائمًا في قلب الجمهورية الجديدة.