صدمة كبيرة: الأهلي يعلق على تصريحات نيرة الأحمر حول تفريغ الزمالك

شهد الصراع التاريخي بين النادي الأهلي ونادي الزمالك المصري تنافسًا حادًا، لم يقتصر فقط على الأداء الرياضي أو البطولات، بل امتد إلى سوق الانتقالات والتعاقد مع اللاعبين والمدربين. تصريحات حديثة أثارت الجدل بعد تصريحات نيرة الأحمر التي اتهمت الأهلي بمحاولة تفريغ نادي الزمالك من لاعبيه، ليرد عليها عدلي القيعي مفندًا تلك المزاعم بتفاصيل مثيرة، ما أكد أن القصة أكثر تعقيدًا مما تبدو.

تفاصيل الخلاف بين الأهلي والزمالك حول الانتقالات

في حديثه عبر برنامج “ملك وكتابة” المذاع على قناة الأهلي، رد عدلي القيعي بشدة على نيرة الأحمر، قائلًا إن تاريخ الانتقالات في الرياضة المصرية دائمًا ما كان مليئًا بالتحديات، وأكد القيعي أن العديد من الصفقات البارزة التي دعمت الزمالك جاءت أساسًا من الأهلي أو منافسين آخرين. أضاف القيعي بقصة اللاعب حسن قداح، وكيف تدخل اتحاد كرة اليد لنقل اللاعب للزمالك بالرغم من توقيع الأهلي كافة المستندات اللازمة من النادي الأصلي. هذه التصريحات أشارت إلى دور الكواليس والتأثيرات الخارجية في إتمام بعض الانتقالات.

الأهلي والزمالك: تاريخ طويل من تبادل النجوم

شهد تاريخ الكرة المصرية تبادل عشرات النجوم بين الأهلي والزمالك. القيعي أشار في تصريحاته إلى 44 لاعبًا انتقلوا من الأهلي للزمالك، مؤكدًا أن هذه الانتقالات أثرت في تشكيل البطولات التي أحرزها الزمالك. وبالعودة إلى التاريخ، نجد أسماء لامعة لعبت دورًا بارزًا مثل جمال عبد الحميد وحسام وإبراهيم حسن، الذين أسهموا بشكل مباشر في تحقيق الزمالك للألقاب المحلية. كما ذكر القيعي أن الزمالك استفاد من مدربين بارزين سبق لهم التواجد في الأهلي، ليضع تساؤلًا عما إذا كان الاتهام بالتفريغ له مبرر أو أنه انعكاس للضغوط الحالية فقط.

التحديات المالية وتأثيرها في سوق الانتقالات

تناول القيعي قضية اختلاف الأساليب بين الأهلي والزمالك في التعامل مع الصفقات. رجح أن الأزمة المالية داخل بعض الأندية قد تؤدي إلى فقدان اللاعبين بسبب عدم القدرة على الوفاء بالالتزامات المالية. وأكد القيعي أن الأهلي تمكن من إدارة ملف التعاقدات بشكل مربح، واستشهد بعدد من اللاعبين الذين انتقلوا للخارج مثل حمدي فتحي وألو ديانج، محققين مكاسب مادية كبيرة للنادي. بينما أشار إلى أن الزمالك واجه أزمات في تجديد عقود لاعبيه، مما أدى لخسائر فنية ومالية.

في نهاية المطاف، يبدو أن محاولات إلقاء الاتهامات بين الأندية قد تعكس أزمات أعمق في الرياضة المصرية. يبقى الجمهور بحاجة لفصل التصريحات العاطفية عن الواقع لإدراك الصورة الكاملة حول السياسات الإدارية والاقتصادية المؤثرة على تنافس الأهلي والزمالك وريادة الرياضة.