غضب عارم: مقتل كلب هاسكي مسعور يشعل الجدل والطب البيطري يوضح الحقائق

شهدت محافظة الغربية واقعة مثيرة للجدل بعد التعامل مع كلب من نوع “هاسكي”، يشتبه في إصابته بالسعار وهجومه على أطفال في قرية محلة مرحوم، حيث تسببت الصور ومقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي في اشعال حالة من الغضب العارم، إذ أظهر البعض تعاطفًا كبيرًا، بينما طالب آخرون باتخاذ إجراءات حاسمة للسيطرة على الكلاب الضالة وحماية الأرواح.

تفاصيل الحادثة: تدخل عاجل بعد بلاغات متكررة

بدأت الواقعة حين تلقت مديرية الطب البيطري بالغربية عدة بلاغات من أهالي قرية “محلة مرحوم” تفيد بإصابة 5 أشخاص، من بينهم أطفال، بعد هجوم كلب مسعور عليهم. وحسب شهود عيان، تعرض الأطفال لجروح خطيرة بمنطقة البطن والذراعين، وتم نقل الضحايا إلى المستشفى لتلقي المصل اللازم. استجابة للبلاغات، تحرك فريق من مديرية الطب البيطري للسيطرة على الوضع، حيث تم العثور على الكلب موثوقًا بحبل إلى عمود إنارة. وبحسب ما أُثير، تم إنهاء حياة الكلب بإعطاء “حقنة”، مثيرة جدلاً واسعاً حول أسباب هذا الإجراء وطريقة التعامل.

الكشف عن ملابسات الواقعة: تصريحات الجهات الرسمية

في تصريح رسمي، أوضح الدكتور حمدي حجاج، مدير الطب البيطري بطنطا، أن الفريق المختص لم يتخذ قرارًا بإعدام الكلب، بل جاء بناءً على طلب أهالي القرية الذين ربطوه وأبلغوا عن حالته المتدهورة. وصرّح بأن الحقنة التي أعطيت كانت من نوع مسكنات بغرض تخفيف آلامه، مشيرًا إلى أن هناك مبالغات إعلامية شوهت الصورة الحقيقية لما حدث. ومع ذلك، لم تكن هذه التصريحات كافية لتهدئة الانتقادات الغاضبة على مواقع التواصل.

ردود فعل واسعة: حملات إلكترونية تطالب بالمحاسبة

أثار تعامل الطب البيطري مع الكلب غضب نشطاء وجمعيات حقوق الحيوان، الذين أطلقوا حملة إلكترونية تطالب بمحاسبة المتورطين. وشاركت عدد من الشخصيات العامة والفنانين، مثل ريهام عبد الغفور وآية سماحة، في الحملة، مطالبين بالرفق بالحيوانات، ورفعوا شعارات مثل “الرحمة مش ضعف”. نشروا صورًا ورسائل تؤكد واجب الإنسانية في معاملة الحيوانات بلطف ورحمة.

في الوقت نفسه، تسلط الواقعة الضوء على المعادلة الصعبة بين حماية الأرواح والرأفة بالحيوانات، حيث يجد صناع القرار أنفسهم أمام تحدٍ لضبط معايير التعامل مع تلك الحالات دون تجاوز. لا يزال الغموض يحيط بالواقعة، ويطالب الجميع بإجراء تحقيقات دقيقة تُمكن من تحديد الحقائق ومحاسبة المخطئين إن وجدوا بشكل عادل ومنصف.