صراع نووي: هل تُحقق أمريكا وإيران اتفاقًا مشتركًا حول الملف النووي؟

تحتدم المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران حول الملف النووي، في مشهد يعكس التوتر السياسي المستمر بين البلدين. بينما تحاول واشنطن التوصل لاتفاق يحد من طموحات إيران النووية، تصر طهران على حماية حقوقها في استخدام الطاقة النووية سلمياً، مع مطالبة برفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. وسط تلك الأجواء، تبرز العديد من التساؤلات حول جدوى تلك المحادثات وإمكانية الوصول إلى اتفاق شامل.

هل تنجح أمريكا وإيران في التوصل لاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني؟

بدأت الجولة الثانية من المفاوضات النووية بين أمريكا وإيران في روما، برعاية سلطنة عمان، وتركز النقاش حول ملف تخصيب اليورانيوم وتخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران. تضمنت المباحثات تأكيد إيران التزام برنامجها النووي بالمعاهدات الدولية، مع التأكيد على موقفها الرافض لأي تضمين لمشروعها العسكري أو الصاروخي في المفاوضات. بدورها، أبدت واشنطن موقفًا أكثر مرونة مقارنةً بسياساتها السابقة، إذ أعربت عن قبول استمرار إيران في تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67%.

التوتر العسكري قد يؤثر على مستقبل المحادثات النووية

تزامنت المفاوضات مع تعزيزات عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، كان أبرزها إرسال حاملات طائرات وأنظمة صاروخية متطورة إلى المنطقة، وذلك في إطار التحسب لأي تصعيد مع إيران. إضافةً إلى ذلك، وافقت الولايات المتحدة على خطط إسرائيلية لضرب المواقع النووية الإيرانية إن تطلب الأمر، إلا أن تقارير عسكرية أكدت محدودية أي هجوم في تعطيل البرنامج الإيراني لفترة زمنية قصيرة.

المسألة الموقف الإيراني الموقف الأمريكي
البرنامج النووي الحفاظ على حق التخصيب الحد من قدرات التخصيب
العقوبات رفع كامل لها رفع تدريجي

مستقبل العلاقات الأمريكية الإيرانية.. سيناريوهات متباينة

يرى محللون أن إيران قد تستخدم المفاوضات الراهنة لكسب الوقت وتحقيق مكاسب اقتصادية قصيرة المدى من خلال تخفيف العقوبات، بينما تعمل على تطوير برنامجها النووي سراً. في المقابل، تواجه الولايات المتحدة ضغوطًا داخلية وخارجية، تجعل أي تصعيد عسكري مع إيران خيارًا غير مرغوب فيه في الوقت الراهن. ما قد يدفع كلا الطرفين للبحث عن حلول وسط، قد تشمل ضمانات قانونية بعدم انسحاب واشنطن مجددًا من أي اتفاق مستقبلي.

بتأرجح المصالح بين التصعيد والتهدئة، يبقى مستقبل الملف النووي الإيراني محل جدل دولي واسع، قد تتحدد ملامحه خلال الأشهر القادمة.