صرخة عاجلة: لجنة مستقلة ضرورة وحقيقة دور لجان اتحاد الناشرين بالأزمة

شهدت أزمة غياب الإصدارات المصرية عن معرض الرباط الدولي للكتاب اهتمامًا واسعًا في الأوساط الثقافية، حيث أظهرت الواقعة ضعفًا في التخطيط والتنفيذ من قبل اتحاد الناشرين المصريين. الناشر أحمد السعيد أثار الجدل بتصريحاته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، منتقدًا أسلوب إدارة الأزمة وضعف محاولات التهدئة؛ وطالب باتخاذ خطوات فعلية لاستعادة مكانة مصر الثقافية.

أزمة غياب الإصدارات المصرية: الأسباب والتداعيات

تعرض الناشرون المصريون لصدمة كبيرة عند انطلاق معرض الرباط، حيث غابت كتبهم تمامًا بسبب تأخير شركة “البراق” المسؤولة عن شحن المواد المطلوبة. وقد أُجبر اتحاد الناشرين المصريين على تحمل مسؤولية هذه الفوضى التنظيمية التي أضرت ليس فقط بالمشاركين، بل بصورة مصر الثقافية عالميًا. الأزمة، التي بدأت مع غياب الشحنات بالرغم من توقيع العقود مسبقًا، أثارت استياء الناشرين الذين وصفوا الأمر بأنه “مهين ومخيب للآمال” وطالبوا بمحاسبة الجهات المقصرة.

محاسبة اتحاد الناشرين المصريين: مطالب مشروعة

الناشر أحمد السعيد انتقد علنًا اتحاد الناشرين المصريين، مشيرًا إلى أن الخطط الداخلية لتشكيل لجان تحقيق تعد بلا جدوى، داعيًا بدلًا من ذلك إلى تشكيل لجنة محايدة من جهات وطنية وقانونية. وأكد أهمية تحمل الجمعية العمومية مسؤوليتها، ومراقبة أداء الاتحاد لضمان عدم تكرار مثل هذه الأزمات. جاءت ردود الناشرين الآخرين داعمة لهذه الدعوات، وطالبوا بمحاسبة شاملة للمتسببين في هذه الأزمة حفاظًا على سمعة الصناعة الثقافية المصرية.

وزارة الثقافة ودورها في حل أزمة معرض الرباط

وزارة الثقافة المصرية أكدت التزامها بحل المشكلة وتواصلها مع المسؤولين المغاربة لتيسير دخول الشحنات فور وصولها. كما أعرب وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو عن دعمه الكامل للناشرين، مشيرًا إلى عزمه عقد اجتماع طارئ مع اتحاد الناشرين لتقييم الوضع واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار الأزمات التي تؤثر على صورة مصر الثقافية في المحافل الدولية. ورغم تدخل الوزارة، لا تزال هناك مطالب بمزيد من الشفافية والمحاسبة لضمان حقوق جميع الأطراف.

العنوان القيمة
سبب الأزمة تأخير شحن الكتب
التداعيات غياب تام للإصدارات المصرية
الحلول المطروحة تشكيل لجنة مستقلة وإجراءات محاسبة

إن أزمة معرض الرباط الدولي للكتاب تعكس تحديات تنظيمية كبرى يجب مواجهتها بحزم لضمان استمرار مساهمة مصر في نشر الثقافة عالميًا، وهو ما يتطلب التزامًا جماعيًا من الجميع.