سر التراجع: كيف يؤثر فقدان الزخم على تحقيق أهدافك بشكل فعال؟

تعاني الأسواق الدولية حاليًا من تقلبات حادة في أسعار صرف العملات الرئيسية، وسط مخاوف متزايدة من سياسات التعريفات الجمركية الأمريكية وتوقعات خفض أسعار الفائدة من الاحتياطي الفيدرالي. ينتج عن ذلك تغيير في توجهات المستثمرين نحو أصول أكثر أمانًا، ما يسهم في تقليص جاذبية الدولار الأمريكي. بينما يشير المحللون إلى أن مؤشر الدولار ما زال تحت ضغوط هابطة نافذة.

توقعات مؤشر الدولار الأمريكي خلال الفترة القادمة

يبرز مؤشر الدولار الأمريكي DXY كتوجه هام للأسواق في الأسابيع القادمة، حيث تظل المقاومة الرئيسية بين 100 إلى 100.50 نقطة، وهو ما يُعيق استعادة الاتجاه التصاعدي. في حال انخفاض المؤشر إلى أقل من 98.50 نقطة، فإن استمرار الهبوط نحو مستويات 96 يبدو مرجحًا، بينما لتحقيق انعكاس صعودي، يحتاج المؤشر لتجاوز مستوى 102.50 نقطة، وهو ما يبدو صعب التحقيق في السياق الحالي وفقًا لتحليلات الخبراء.

اتجاهات أسعار العملات العالمية وتأثيرها

سجل زوج اليورو/الدولار الأمريكي مؤخرًا استقرارًا نسبيًا فوق مستوى الدعم 1.1250 دولار، مما يدعو للتفاؤل في فرص الارتفاع نحو مستويات قد تصل إلى 1.16 أو حتى 1.20 خلال الأشهر المقبلة. إلا أن فقدان هذا الدعم قد يدفع الزوج إلى التراجع نحو مستوى 1.1150. بالتوازي، شهد العائد على سندات الخزانة الأمريكية انخفاضًا ملحوظًا إلى مستوى دعم يبلغ حوالي 4.2%، مما يزيد من الضغط على الدولار ويعطي مساحة لارتفاع العملات المنافسة مثل اليورو والين الياباني.

أداء العملات في الأسواق المحلية

تُظهر الأسواق الفيتنامية استقرارًا نسبيًا في أسعار الصرف المحلية، حيث أعلن البنك المركزي الفيتنامي عن سعر الدولار الأمريكي مع بعض التحركات الطفيفة، ما يعكس مرونة هذا السوق المحلي. على سبيل المثال، تراوح سعر الصرف في بنك الدولة الفيتنامي بين 23,704 دونج للشراء و26,092 دونج للبيع. أما في البنوك التجارية الأخرى مثل BIDV أو Vietinbank، فقد تم تداول الدولار بمستويات قريبة تتراوح بين 25,620 و26,130 دونج، مع ميل نحو تقلبات يومية صغيرة جدًا.

أما بالنسبة للعملات الأخرى، فقد سجل سعر اليورو ارتفاعًا ملحوظًا، إذ عرض بنك فيتكوم اليورو للشراء بسعر 28,736 دونج، مع وجود تقلبات طفيفة بين الأسواق الأخرى. من جهة أخرى، سجل الين الياباني أداءً مستقرًا عند مستويات قريبة من 175-187 دونج، وسط طلب محلي معتدل ومستوى دعم قوي من السلطات النقدية المحلية.

بشكل عام، تستمر الأسواق العالمية والمحلية في مجابهة التحديات الناتجة عن التضخم وتغير السياسات النقدية، بينما تقدم المتغيرات الاقتصادية فرصًا محتملة للمستثمرين متى ما تمت إدارتها بحكمة لضمان تحقيق الأرباح واستغلال الفجوات الموجودة في سوق صرف العملات.