ابتكار مذهل: ميتا تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتطوير تقنيات كشف العمر

في عصر يتسم بتسارع التكنولوجيا، تستفيد منصات التواصل الاجتماعي من الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأمان وحماية المستخدمين، لا سيما المراهقين والأطفال، حيث أعلنت منصة إنستجرام مؤخرًا عن خطوات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي للكشف عن أعمار المستخدمين وضبط إعدادات الحسابات لدى الفئات العمرية الأصغر. تتضمن هذه الجهود حماية المراهقين من المخاطر الرقمية والاستجابة للمخاوف المتزايدة بشأن سلامتهم على منصات التواصل.

الذكاء الاصطناعي على إنستجرام لتعزيز أمان المراهقين

بدأت إنستجرام في استخدام الذكاء الاصطناعي في عام 2024 لتحديد أعمار المستخدمين بوسائل تقنية مبتكرة، مثل تحليل الرسائل النصية التي تحتوي على عبارات تشير إلى العمر، خاصة إذا كانت تهنئة بعيد ميلاد. بالإضافة إلى ذلك، تعتمد المنصة على بيانات التفاعل بين المستخدمين، حيث أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين ينتمون إلى نفس الفئة العمرية يتفاعلون بشكل متشابه مع المحتوى. يوفر هذا الأسلوب معلومات دقيقة تُستخدم لضبط إعدادات الخصوصية والحماية على المنصة.

إعدادات أمان متطورة لحسابات المراهقين

توفر إنستجرام إعدادات خصوصية خاصة للمراهقين تجعل حساباتهم مغلقة بشكل افتراضي، مما يمنع الغرباء من التواصل معهم ويقيد المحتوى الذي يمكنهم رؤيته. استثمرت الشركة في تطوير تقنيات الأمان، حيث أعلنت مؤخراً عن تحسين عمليات المراقبة باستخدام الذكاء الاصطناعي للتعرف على الحسابات التي تزعم أنها تعود لأشخاص بالغين لكنهم في الواقع أطفال. إذا تم اكتشاف شيء كهذا، يتم تفعيل إعدادات أمان متشددة تلقائيًا لحماية هؤلاء المستخدمين، مع السماح لهم بتعديل هذه الإعدادات إذا كانوا على خطأ.

استجابة ميتا لضغط الجهات التشريعية والمخاوف الأهلية

شهدت ميتا، وهي الشركة المالكة لإنستجرام، ضغوطًا متزايدة من الآباء والمشرّعين لحماية الأطفال والمراهقين على منصاتها المختلفة. أطلقت دول الاتحاد الأوروبي تحقيقات لمعرفة مدى الالتزام بحماية هذه الفئات العمرية في ظل التقارير المقلقة عن تعرض الأطفال للمخاطر عبر الإنترنت. كما رفعت دعوى قضائية ضد ميتا في الولايات المتحدة بسبب استهداف معتدين للأطفال على إنستجرام. في الوقت نفسه، تتم مراوغة كبيرة بين شركات التكنولوجيا حول المسؤولية في قضايا حماية الأطفال الرقمية.

التحدي استجابة إنستجرام
المخاطر التي تستهدف المراهقين ضبط إعدادات الخصوصية بشكل أكثر صرامة
التلاعب بالمعلومات العمرية استخدام الذكاء الاصطناعي لاكتشاف التزييف
الضغوط التشريعية إضافة مزايا أمان وتقارير استجابة

إن جهود إنستجرام في استخدام الذكاء الاصطناعي لحماية الأطفال والمراهقين تعكس تطور التكنولوجيا لخدمة المستخدم، كما أنها تأتي في سياق متزايد من التحديات الرقابية والمخاوف المتعلقة بسلامة المستخدمين الصغار. تجعل هذه الإجراءات من المنصة مثالاً حيًا على الكيفية التي يمكن للتكنولوجيا أن تحد من المخاطر الرقمية وتحسن بيئة الإنترنت للجميع.