صدمة كنسية: أبرز إنجازات البابا فرنسيس التي غيرت الكنيسة بعد وفاته بـ88 عامًا

في 21 أبريل 2025، فقد العالم المسيحي البابا فرنسيس بعد رحلة زاخرة استمرت 88 عامًا شهدت تحولاً كبيرًا في الكنيسة الكاثوليكية. كانت بابويته من أكثر الفترات تأثيرًا في تاريخ الفاتيكان، حيث قاد تغييرات جذرية مست المجتمع، العقيدة، والهيكلية الإدارية للكنيسة، ليترك بصمة لا تُنسى على جميع الأصعدة.

إنجازات البابا فرنسيس في إصلاح هياكل الكنيسة الكاثوليكية

قاد البابا فرنسيس إصلاحات هيكلية عميقة داخل الفاتيكان، حيث أصدر الدستور الرسولي “Praedicate Evangelium” عام 2022، الذي أتاح أدوارًا محورية للعلمانيين والنساء في مؤسسات الفاتيكان. كما أطلق أمانة الاقتصاد عام 2014 لضبط الشفافية المالية داخل الكنيسة، وهي خطوة جريئة لتقليص قضايا الفساد المالي التي لاحقت الفاتيكان لعقود، مما منح الكنيسة وجهًا أكثر مصداقية أمام العالم.

العدالة الاجتماعية في عهد البابا فرنسيس

تميزت حبريته بالدفاع عن حقوق الفقراء والمهمشين، حيث أصبح صوتًا بارزًا للمهاجرين واللاجئين، داعيًا إلى استقبالهم بكرامة. كانت زيارته لجزيرة لامبيدوزا عام 2013 نقطة تحول عندما ألقى خطابًا تاريخيًا عن “عولمة اللامبالاة”. كما حثّ الكنائس عالميًا على فتح أبوابها لدعم اللاجئين، وتحدث بصراحة عن قضايا الشرق الأوسط، مدافعًا عن الفلسطينيين ومطالبًا المجتمع الدولي بوضع حد لمعاناتهم، كما خصّ غزة بنداء مؤثر قبل وفاته يدعو فيه إلى إنهاء العنف وتحقيق السلام.

دعم قضايا البيئة والسلام العالمي

كان للبابا فرنسيس دور ريادي في التصدي لتحديات التغير المناخي، حيث أصدر رسالة “Laudato Si” عام 2015، التي اعتُبرت مرجعًا أخلاقيًا عالميًا حول المحافظة على البيئة. كما شجع القادة العالميين على الالتزام باتفاق باريس للمناخ. من ناحية أخرى، ساهم في تعزيز الحوار بين الأديان، حيث وقع اتفاقيات تاريخية مثل وثيقة “الأخوة الإنسانية” مع شيخ الأزهر عام 2019. زار العراق في 2021 والتقى السيستاني، في رسالة دعم للتعايش بين الأديان.

مع رحيله، يترك البابا فرنسيس إرثًا يمتد من الإصلاح الهيكلي إلى القيم الإنسانية كالعدالة الاجتماعية، المناخ، والسلام العالمي، حيث جعل الكنيسة رمزًا للتغير الإيجابي في حياة الملايين.

العنوان القيمة
مدة البابوية 2013-2025
رسائل بيئية Laudato Si’
دور عالمي تعزيز الحوار والسلام