صدمة الذهب: تراجع أسعار عيار 21 بعد وصوله لـ5 آلاف جنيه لأول مرة

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المصرية والعالمية تغيرات كبيرة مؤخرًا، حيث تأثرت بالتوترات الجيوسياسية العالمية وتراجع قيمة الدولار الأمريكي، إلى جانب الصدام المحتدم بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي. هذه العوامل عززت من التوجه نحو شراء الذهب كملاذ آمن ما أدى إلى ارتفاع سعر الأونصة عالميًا إلى مستويات قياسية تتجاوز 3500 دولارًا.

أسعار الذهب في مصر اليوم

تباينت أسعار الذهب في السوق المصري خلال الأيام الماضية، حيث سجلت زيادة ملحوظة على جميع الأعيرة لتحقق أرقامًا غير مسبوقة. بلغ سعر الذهب عيار 24 اليوم حوالي 5675 جنيهًا، بينما استقرت قيمة جرام الذهب عيار 21 عند 4950 جنيهًا، وهو الأكثر شيوعًا بين المستهلكين. أما الذهب عيار 18، فقد بلغ 4242 جنيهًا، وارتفع سعر الجنيه الذهب ليصل إلى 39600 جنيهًا. ترجع هذه الزيادات إلى ارتفاع الأسعار العالمية إلى جانب التوترات الاقتصادية التي دفعت العديد من المستثمرين نحو هذا المعدن الثمين.

ارتفاع أسعار الذهب عالميًا وتأثيره

على الصعيد العالمي، ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ في الأسواق الفورية لتصل إلى حاجز 3500 دولار للأوقية، وهو معدل زيادة بنسبة 3% منذ بداية التداولات. يُعزى هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أهمها حالة عدم اليقين الناجمة عن ارتفاع حدة التوترات السياسية والاقتصادية العالمية. شهدت هذه الفترة تراشقًا حادًا بين ترامب وباول حول سياسات الفائدة، حيث يُطالب ترامب بخفضها لدعم الاقتصاد الأمريكي، في حين يفضل الاحتياطي الفيدرالي الانتظار لتحليل تأثير العوامل الاقتصادية الأخرى. أثر هذا التصادم على قيمة الدولار وزاد من الطلب على الذهب كملاذ آمن.

لماذا يعتبر الذهب الملاذ الآمن؟

يمثل الذهب خيارًا استثماريًا يُعتمد عليه في الفترات التي تتسم بالاضطرابات. في ظل الأزمات الاقتصادية وارتفاع معدلات التضخم، يلجأ المستثمرون إلى شراء الذهب للحفاظ على قيمة أموالهم، إذ يعد الذهب من الأصول الثابتة التي لا تتأثر كثيرًا بتقلبات الأسواق. ارتفاع الطلب على المعدن الأصفر يعكس المخاوف العالمية من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي نتيجة السياسات الجمركية، والتوترات السياسية التي تزيد الغموض حول مستقبل الأسواق العالمية.