فضّل الصيام: حكم صيام أول أيام شهر ذو الحجة وما أهميته؟

مع قدوم شهر ذي الحجة، يتزايد اهتمام المسلمين بفضل هذه الأيام العظيمة التي تتمتع بمكانة خاصة في الإسلام، حيث تعتبر أفضل أيام العام للعمل الصالح، والتي يتقرب فيها المسلمون إلى الله تعالى بالعبادة والطاعات وصيام الأيام المستحبة. وفيما يلي تسليط الضوء على حكم صيام أول أيام ذي الحجة والاستعداد لموسم الخير والتزود بالطاعات.

حكم صيام أول أيام ذي الحجة

تؤكد دار الإفتاء المصرية أن صيام أول أيام شهر ذي الحجة ليست فرضًا لكنه مستحب ضمن العمل الصالح الذي يُضاعَف في هذه الأيام الفضيلة، فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام”؛ أي أيام العشر من ذي الحجة. يشمل هذا الاستحباب الصيام، والذكر، والدعاء، وغيرها من الأعمال الصالحة. ويعتبر الصيام وسيلة لتحصيل الأجر ومضاعفة الحسنات، مما يجعلها فرصة ذهبية للتقرب إلى الله تعالى.

هل يجوز صيام الأيام الأولى من ذي الحجة؟

بين الفقهاء أنَّ صيام الأيام الأولى من ذي الحجة ليس واجبًا إلا أنه مستحب للعمل الصالح عمومًا، وقد ميّزت بعض الأحكام لفريضة صيام يوم عرفة لغير الحاج، حيث صيامه يكفر ذنوب سنتين، عام مضى وعام قادم. أما الصيام لبقية الأيام فيُعد من جملة الأعمال الصالحة التي أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالاجتهاد فيها، كالصلاة، والصدقة، وتلاوة القرآن، والدعاء. وينبغي للمسلم أن يعزم النية على أداء الطاعات دون تحديد نوعية الأعمال، بنية التقرب إلى الله.

موعد رؤية هلال ذي الحجة 2025

تأتي الحسابات الفلكية هذا العام مؤكدةً أن رؤية هلال شهر ذي الحجة لعام 1446 هـ ستكون يوم الثلاثاء 27 مايو 2025، بينما ستبدأ غرة الشهر يوم الأربعاء 28 مايو وفقًا لتوقعات معهد البحوث الفلكية. تستمر أيام العشر من ذي الحجة لتصل إلى وقفة عرفات يوم الخميس 5 يونيو 2025، وعيد الأضحى المبارك يوم الجمعة 6 يونيو 2025. تعتبر هذه الأيام موسمًا عظيمًا للعبادة والعمل الصالح في الإسلام.

اليوم التاريخ الهجري التاريخ الميلادي
الثلاثاء 29 ذو القعدة 1446 هـ 27 مايو 2025
الأربعاء 1 ذو الحجة 1446 هـ 28 مايو 2025
الأحد 5 ذو الحجة 1446 هـ 1 يونيو 2025
الخميس 9 ذو الحجة 1446 هـ (وقفة عرفات) 5 يونيو 2025
الجمعة 10 ذو الحجة 1446 هـ (عيد الأضحى) 6 يونيو 2025

اغتنم أيام ذي الحجة لتعظيم الأجور ورفع الدرجات، فهي فرصة خاصة للعبادة والتوبة الصادقة.